-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

آخر من مات من الصحابة

 

آخر من مات من الصحابة

آخر من مات من الصحابة بوجه عام هو الصحابي أبو الطفيل، وهو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثيّ الكنانيّ الحجازيّ الشيعيّ وعلى الرغم من أنه آخر صحابي توفي إلا أن العلماء اختلفوا حول موعد وفاته فمنهم من قال أنه توفي في السنة المائة ومنهم من زاد عليها عشر سنوات، وعلى الرغم من ذلك فقد أكد أبا الطفيل أنه أخر صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مقالنا هذا سنوضح آخر من مات من الصحابة في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة وفي الشام وفي الطائف.

 

مشاهد حقيقية للصحابيّ أبي الطّفيل:-

      تقابل الصحابي أبو الطفيل مع سيدنا محمد رسول الله وذلك في حجة الوداع وذلك حينما رآه يعانق المحجين وقد قبله وقد كان يطوف بالبيت فكان هذا هو اللقاء ما بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين الصحابي أبي الطفيل.

      كما أن أبي الطفيل قد روى بعضا من أحاديث رسول الله وكذلك أبي بكر الصديق ومعاذ بن جبل وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب.

      وقد عرف أبو الطفيل بالعلم والصدق قد كان محاربًا قوياً كما أن أبو الطفيل من شيعة علي وقد عاش فترة طويلة ومات الصحابي في مكة المكرمة.

 

رؤية الصحابي أبي الطفيل للنبيّ:-

      لقد كانت أول مرة يرى فيها الصحابي أبي الطفيل النبي في مكة المكرمة حينما كان يؤدي الرسول حجته الاخيرة عندما رآه الصحابي وهو يحتضن المحجين ويقبله.

      وفي رواية أخرى أنه قد رأى الرسول وقد كان غلامًا في مقتبل العمر وذلك كان يطوف الرسول بالبيت.

      أما عند وفاته فلم يكن موجود على الأرض غيره وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

      وقد رُوي عنه أنّه قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما على وجه الأرضِ رجلٌ رآه غيري، قال فقلتُ له: فكيف رأيتَه؟ قال: كان أبيضَ مليحاً مقصداً).

 

آخر من مات من الصحابة في مكة:-

      لقد مات أبو الطفيل الكناني في عام 110 للهجرة وذلك في مكة المكرمة ويعتبر أبو الطفيل الكناني آخر صحابي مات من الصحابة.

      ويعتبر أنس بن مالك آخر صحابي مات قبل أبي الطفيل في مكة المكرمة وذلك في عام 93 للهجرة.

      وقد ولد الصحابي أنس بن مالك وكنيته أبو حمزة عقب حدوث هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم  بعشر سنوات

      لقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتربية أنس بن مالك وذلك منذ بلوغه عشر سنوات وقد روى أنس بن مالك كثيرا من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعامله معه منذ صغره.

      فقد روى الترمذي بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: "خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍّ قَطُّ، وما قال لشيء صنعته لِمَ صنعته، ولا لشيء تركته لِمَ تركته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلُقًا، ولا مسست خزًّا قطُّ ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألين من كفِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكًا قطُّ ولا عطرًا كان أطيب من عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

      كما أن الصحابي أبي الطفيل قد روي الأحاديث عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل.

      وقد حارب أبو الطفيل الحسين وكذاك كان ممن حمل راية المختار وذلك حينما ظهر في العراق.

 

آخر من مات من الصحابة في المدينة المنورة:-

      اجتمع العلماء على أن سهل بن سعد بن مالك الصحابي الذي كنيته أبو العباس أنه آخر من مات من الصحابة وذلك في المدينة المنورة.

      ويعتبر سهل بن سعد واحدًا من الذين غير  الرسول صلى الله عليه وسلم أسماؤهم لعكسها فقد كان اسمه حزن فغيره الرسول صلى الله عليه وسلم إلى سهل.

      وقد عاش سهل بن سعد حتى أدرك عصر الحجاج بن يوسف الثقفي إذ سأله الحجاج ما منعك أن تنصر الخليفة عثمان بن عفان، فقال له سهل لقد فعلت فرد عليه الحجاج وقال كذبت وختم في عنقه إذلالاً له حتى لا يستمتع له أحدٌ مما سيرويه من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن جملة ما رواه عن الرسول إذ قال: " يا رسولَ اللَّهِ دلَّني على عَملٍ إذا أَنا عَمِلْتُهُ أحبَّني اللَّهُ وأحبَّني النَّاسُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ازهَد في الدُّنيا يحبَّكَ اللَّهُ وازهد فيما في أيدي النَّاسِ يحبُّوكَ".

      وقد توفي سهل بن سعد عن عمر يناهز 100 عام وذلك كان في سنة 91 للهجرة.

      ويعتبر الصحابي سهل بن سعد آخر من مات من الصحابة في المدينة المنورة.

 

آخر من مات من الصحابة في الشام:-

      يعتبر آخر صحابي مات في الشام هو عبد الله بن بسر المازني وقد كان لقبه بركة الشام ويعتبر هذا الصحابي من الصحابة الذين تنبأ لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بطول العمر.

      فقد حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي قال: أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه، فوضعت أصبعي عليها، فقال: وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبعه عليها ، ثم قال: لتبلغن قرناً.

      وقد توفي الصحابي عبد الله المازني عن عم يناهز 100 عام وفي السنة 88 للهجرة ويعتبر آخر من مات من الصحابة في الشام.

 

آخر من مات من الصحابة في الطائف:-

      أكد العلماء على أن ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس وهو آخر من مات من الصحابة في مدينة الطائف.

      وقد ذكرت كل كتب التاريخ أن الصحابي عبد الله بن عباس كان يعيش في مكة المكرمة فترة طويلة ولكن الزبير أخرجه منها  بسبب عدم مبايعته ولذلك سكن في الطائف ومات فيها وذلك في عام 68 من الهجرة.

      ويعتبر الصحابي عبد الله بن عباس واحدًا من الصحابة الذين رووا الأحاديث عن رسول الله فقد روى ما يقرب من 1660 حديثًا.

      كما أنه كان مستشارًا للخليفة عمر بن الخطاب أثناء توليه الخلافة وذلك رغم صغر سنه وقد كان لقبه فتى الكهول.

      وقد عاصر الصحابي عبد الله بن عباس فتح قارة أفريقيا وكذلك تولي الإمامة للحج في عصر الخليفة عثمان بن عفان كما أنه قد حصر موقعة الجمل مع الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.

      وقد قام عبد الله بن عباس بنصح الحسين بعدم الخروج إلى الكوفة وعدم أخذ البيعة من يزيد بن أبي سفيان وأما بعد وفاة الحسين فقد اعتزل الناس ومعه الإمام محمد بن الحنفية ولم يبايع كلا من مروان بن الحكم ولا عبد الله بن الزبير ولذلك خرج إلى الطائف ومات فيها عن عمر يناهز 71 عامًا وذلك في عام 68 من الهجرة

 

 

وفي نهاية مقالنا نكون قد ذكرنا آخر من مات من الصحابة وكل ما يتعلق بالصحابي أبي الطفيل وكذلك  ذكرنا آخر من مات من الصحابة في كلا من المدينة المنورة ومكة المكرمة وكذلك مدينة الطائف ومدينة الشام.

 

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة