-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

قصة أصحاب الكهف


قصة أصحاب الكهف

قصة اهل الكهف


قصة أهل الكهف الواردة في القرآن الكريم الواردة بسورة الكهف وهي سورة مكية .تقع في الأجزاء  ١٤ و١٥وهيا تثير فضول المسلمين للتعرف على تفاصيلها حيث انه لم تورد اي تفاصيل عنها لعدد أصحاب القصة الكهف ولا مكان الكهف بالتجديد مما دعا العلماء والمفكرين على البحث والاجتهاد ومما دفع بعض البلاد إلى اعتقاد وجود أهل الكهف لديهم .

قصة أصحاب الكهف 

هم الفتية الذين آمنوا بربهم وتركوا عبادة الأوثان وعبدوا الله الواحد القهار وهم فى سن صغير حيث كان الملك داكيوس كان يمر على طوافا على مدن الروم فلا يبقى فيها مسيحيا على دين عيسى بن مريم إلا وقتله

 وقد كان الفتية قد أنكروا ما كان عليه الملك وأعوانه من عبادة الأصنام واستخفوا حالهم وذكروا عند الملك أن من حاشيتك من يستخف وآلهتك يعصى أمرك فجمع الملك الفتية وأمرهم باتباع آلهته والذبح لها ثم تساعدهم بالقتل بعد أن رأى قوة إيمانهم و الثبات عليه وعزيمة على الدفاع عنه ثم رأى لهم موعدا يلتمس فيه عودتهم اليه والى آلهته وما كان ليظهر حسابهم إلا لحداثة سنهم وجهلهم لما سوف يلاقونه من شدة العذاب من قتل وسفك للدماء وتعليق أشلائهم على أبواب المدينة كما يفعل مع غيرهم ممن على غير دينه وخرج الملك خارج المدينة يتلمس شيئا فاجتمع الفتية على الهروب من الملك واعتزال الناس واللجوء الى كهف في أطراف المدينة




الفرار بالدين


كان يطلق عليهم فى القرآن أصحاب الكهف ويطلق عليهم في المسيحية السبعة النائمون الذين عاصروا وعاشوا في عصر اضطهاد المسيحيين في عهد الملك دقيانوس كما كما قال ابن كثير رحمه الله في شأنهم :

وقال كثير من المؤرخين والمفكرين وغيرهم وأنهم كانوا من أبناء الأكابر واتفقوا على اجتماعهم في يوم كان عيد لقومه ورأوا فيه مظاهر الاحتفال بعيدهم فرأوا ما يتعاطاه قومهم وما يفعلونه من عبادة الأصنام والسجود لها وتعظيم الأوثان

فيكشف الله عن بصيرتهم وكشف عن قلوبهم حجاب الغفلة فنظروا بعين البصيرة وألهمهم الله رشدهم وحينئذ علموا أن قومهم ليس على شئ فخرجوا عن دين قومهم واتجهوا إلى عبادة الله الواحد القهار《البدايه والنهايه 》(٢/١٣٥)

هم فتية وفقهم الله وألهمهم الإيمان، وعرفوا ربهم وأنكروا ما عليه قومهم من عبادة الأوثان، وقاموا بين أظهرهم معلنين

فيما بينهم عقيدتهم ، خائفين من سطوه قومهم ، فقالوا :

( ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا اذا شططا) وقد وصفهم الله عز وجل إذ قال فيهم (نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) وفي خبر أصحاب الكهف أنهم فروا بدينهم إلى كهف خارج المدينة




لجوء الفتية إلى الكهف


إنهم فتية آمنوا بربهم فثبتهم فزادهم إيمانا فى هداهم فثبتهم وألهمهم طريق الرشاد فلقد ذهب الفتى يختبئون فيه فما من حامى من وحوش واسره واعداء او يختبئون من قومهم سوى هذا الكهف فأراد الله أن يلقى عليهم النوم في الكهف الطمأنينة كما القى اللوم على الصحابة في بدر. 

كما ان ذقن احدهم كانت تضرب فى صدره من النوم الذي يغشى عليهم كما أن أصحاب الكهف ألقى الله عليهم النوم بطمأنينة القلب وراحة الأجساد ولذلك فألقى الله النوم على اصحاب الكهف

كما أن هؤلاء الفتيان آمنوا بربهم ولم يكونوا أنبياء ولا رسل وما كان يتوجب عليهم العناء وتحمل الموقع فى ما يتحمله الرسل والأنبياء فى نشر دعوتهم لأقوامهم بل كانوا أصحاب إيمان قوي راسخ فأنكروا على قومهم عبادة الأصنام والشرك بالله كما طلبوا من قومهم الحجة على وجود إله غير الله ثم قرروا الهروب بدينهم وأنفسهم الى مكان بعيد وآمن ليعبدوا الله فيه بعيدا عن اهل القريه الفاسدة 

فقرر الفتية الهروب ليلا الى كهف مهجور يعبدون الله فيه خرجوا من المدينة الواسعه ومعهم كلبهم إلى كهف اختاره الله له فهم خرجوا في طاعة ورضا الله وليس لطلب دنيا او مال فلقد خرجوا من قريتهم الى مكان يستطيعون التعبد والدعاء والصلاة الله فيه خيرا من بلد لم يستطيعوا عبادة الله

خرج الفتية إلى كهف على أطراف المدينة يقال له بنجلوس فجعوا أوقاتهم كلها الانشغال للتعبد والصلاة والدعاء وجعلوا احداهم على طعامهم ويسمى يمليخا فإذا ما كان يريد النزول إلى سوق المدينة وضع عنه ثيابه التي يعرف بها بنسبة وشرفه فيقوم بلبس ثياب ممزقه يتخفى بها من أهل مدينته ويعود بالطعام والشراب لأصحابه دون أن يشعر به احد من بلدته وتسمى افسوس او كما يقال طرسوس


قصة أصحاب الكهف


عدد أهل الكهف




خرج  الفتيان فارين بدينهم من الملك خوفا على أنفسهم ودينهم ويقال ان عددهم سبعه كما رجح المفسرون استشهاداً بالقرآن الكريم فقال تعالى 
(سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربى أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا)

وفي ذلك قيل أن نفى التعدادين الأول والثانى ظهر باتباعهم جملة ( رجما بالغيب)بمعنى قذف بالغيب بغير تثبيت أو دليل ثم استأنف التعداد ليفصح عن العدد الحقيقى فكانوا سبعة وثامنهم كلبهم والله اعلم




عناية الله بهم والمعجزة الإلهية


ولذلك فألقى الله النوم على أصحاب الكهف الطمأنينة ولكن لابد من الحفظ بالأسباب( وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم) فهي تميل عنهم فى الكهف وعند الغروب تميل شمالا مر لا ينالها الحر فتفسد الأبدان

استلقى الفتية على الأرض في الكهف وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه وهنا والمعجزة الآية تحدث فلقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات وخلال هذه المدة كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله .

فلا تصيبهم ساعتها فى أول النهار ولا آخره كما أنهم كانوا يتقلبون اثناء نومهم فكانوا فى فجوة منه فى متسع الكهف ليفرقهم الهواء والنسيم ويزول عنهم الأذى في المكان الضيق مع طول مكوثه في الكهف ليحفظهم الله وجعل الشمس تميل عنهم شمالا ويمينا لئلا ينالهم حرها مباشره وهذا الحفظ سار بمثابة نوم لهم أعينهم مفتوحة لئلا يسرع إليها البلاء لأنها إذا بقيت ظاهرة للهواء كان أبقى لها ولذلك قال تعالى(وتحسبهم أيقاظا وهم رقود)[ الكهف، ١٨]

(ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال )فلو لم يقلبهم أكلتهم الأرض وتعفنت أجسادهم وهذا من حفظ الله الاجساد أوليائه الصالحين كما قال النبى ( يا غلام احفظ الله يحفظك ) فهؤلاء حفظوا الله يحفظهم الله وجعل أهم الحارس على

الباب وجعل من يراهم يمتلئ منهم رعبا أي يحفظهم الله ولا يمسهم من يراهم بسوء ولو أن جاء أحدا فنظر إليهم نفر منهم رعبا مما جعل الله لهم من الهيبه والرعب فيمن نظر إليهم

كان الناظر إليهم يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم المستيقظين من كثرة تقلبهم




الالتجاء إلى الله





بعد كل هذه المئات الثلاثه بعثهم الله سبحانه وتعالى مرة أخرى ،فاستيقظوا من سباتهم الطويل لكنهم لم يدركوا كم مضى .من وقت عليهم فى نومهم فكانت آثار النوم الطويلة بادية عليهم وتساءلوا كم لبثنا ؟ 

فأجاب بعضهم لبثنا يوما او بعض يوم لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة ، لأن مدة النوم ليست مهمة فعليهم تدبير أمرهم والمهم انهم استيقظوا فأخرجوا النقود التي كانت معهم طلبوا من أحدهم النزول خلسة إلى المدينة لشراء الطعام لهم وان يعود دون أن يشعر به أحد فربما يتعقبه أحد جنود الملك أو أحد من أهل القرية الظالمين ويقومون بمعاقبتهم إن علموا بأمرهم
وقد يخيرهم بين أمرين الأول ان يرجعوا إلى الملك ويعودون لعبادة الأصنام والشرك بالله والثاني ان يعاقبون ويرجمهم  حتى الموت فخرج أحدهم  متوجها إلى القرية حيث سوق المدينة فلم تكن كعهده بها فلقد تغيرت الوجوه والأماكن ايضا تغيرت البضائع والنقود .

استغرب كيف حدث كل هذا فى يوم وليله ، وبالطبع لم يكن عسيرا على أهل البلدة اندهاش الرجل ولم يكن يصعب عليهم تحديد إنه غريب من ثيابه التي يرتديها ومن النقود التى يحملها ، وفي تلك الفترة قد آمنت البلد التى خرجوا منها وأهلك الملك الظالم وجاء مكانه ملك صالح وفرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين لقد كانوا أول من آمن من هذه القرية وقد فروا من بلادهم خوفا من أن يفتنوا في دينهم ولقد عادوا وفرح أهل القرية بهم وذهبوا لرؤيتهم بعد إثبات المعجزة معجزة إحياء الأموات ،بعدها استوعب أهل المدينة قدرة الله على إحياء الموتى بالمثال الواقعي والحى والملموس أمامهم فلكل أجل كتاب فلقد أخذ الله أرواحهم ولابد لكل نفس أن تموت

عودة الملك 


وعندما عاد الملك داكيوس إلى المدينة طلب الفتية إلى أجلهم الذي آخره لهم فذكر له الناس ما كان من امرهم فجمع جنوده وبنى عليهم صور ليموتوا من داخله وكان الله قد ضرب على أذهانهم فكان في نومهم فقدان السمع وهو أشد الحواس تأثيرا أثناء النوم 

ثم بعث الله ملكا على دين عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فكان في عهده أن إذن الله بفتح الكهف بيد راع يقصد الكهف ليحمي أغنامه من المطر فأرسل الله اصحاب الكهف واختلفوا فى مده نومهم ثم ارسلوا يمليخا القائم على طعامهم ليشتري لهم فكان كلما مر بمعلم أنكره حتى وصل الى السوق واظهر دراهمه أنكره الناس واجتمعوا عليه وسألوه عن قصته

 ورفعوا أمره إلى الملك فقد عليه القصص فتابعه الملك وقومه الى الكهف ليشهدوا مبعث أصحابه فلما ذهبوا سبقهم يمليخا الى الكهف فضرب الله عليهم فماتوا واستبطأ الملك فدخل ومعه قومه فوجدهم على حالهم وجعلوا أمرهم وأقاموا عليهم كنيسة ومسجد يصلى


خروجهم من الكهف


وأراد الله سبحانه وتعالى أن يبعثهم بعد ثلاثمائة وتسع سنين من رقدتهم الطويلة ومما يدل هذا على أن الله حفظ أشكالهم فلو كانت الأظافر كبيره والشعر طويل لقالوا نحن لبثنا عشرات السنين بل مئات السنين ولكن كانت هيئاتهم طبيعية ولذلك تساءلوا بينهم كم لبثنا في الكهف وكم يوم مكان ؟ فكان جوابهم ( يوما او بعض يوم )

وهذا رد الامر إلى الله فيما لا يعلمه وهذا أدب المسلم مع ربه وإنما ليس المده المهم العدو الذى اختفوا منه اختفوا من اهلهم لكى لا يراهم احد فى يطلعوا عليكم يرجموكم ولو رجعتم في الكفر بعد أن أنقذكم الله ولكن شاء الله أن يعثروا عليهم ويكتشفوا ويعرفوا قصتهم وعندما أرادوا طعام بعثوا بواحد منهم الورقه فضة ليأتي بطعام لهم ليرفع وأخبرهم أن أهلهم قد ماتوا وجاءت أجيال جديدة ولكن تعرف القصة قالوا إن الدراهم والدنانير قديمه من زمن فات وأنها قديمه وانتشر الخبر بين الناس بأن هؤلاء الفتية الذين اختفوا منذ زمن واجتمع الناس عليهم واكرموهم ولما ماتوا قالوا انهم أولياء الأمر في ذلك البلد



بناء المسجد على الكهف


اختلف أهل القرية ومنهم من ادعى بنيان على كهفهم . ومنهم من طالب ببناء مسجد على كهفهم وغلبت الفئة الثانية ببناء مسجد على كهفهم وما زلنا نجهل كثير من امرهم أكانوا فى عهد سيدنا عيسى بن مريم أم كانوا بعده أم أنهم آمنوا من تلقاء نفسهم أم أن بعض الحواريين دعاهم للإيمان فآمنوا .

وهل كانوا فى بلده فلسطين أم كانوا في بلاد الروم أم كانوا أربعة وخامسهم كلبهم أم كانوا خمسة سادسهم كلبهم أم سبعة. وثامنهم كلبهم كل هذه الأمور لم يوضحها لنا الله عز وجل ألا له ولقد معانا عن السؤال والجدال فيها وردها إلى علم الله ولا يهم كم كان عددهم اربعه ام خمسه وإنما فيما آل إليه الأمر وأنه قد أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من تأثيرهم قدره الله على بعث من في القبور ونقلها عبر الأجيال والعصور جيلا بعد جيل




اسماء اهل الكهف الحقيقيه


قال محمد بن إسحاق بن يسار بن عبد الله بن أبى نجيح عن مجاهد قال:لقد حدثت أنه كان على بعضهم من حداثة سنه وضح الورق .قال ابن عباس : فكانوا كذلك ليلهم ونهارهم في عبادة الله .يبكون ويستغيثون بالله وكانوا ثمانية نفر .مسلمين وكان أكبرهم هوا من كلم الملك عنهم ومجسيميلنينا وتلميخا ومرطونس وكشطونس.وبيرونس وديموس وتونس قالوش




أين دارت قصة لأصحاب الكهف ؟؟


أربعون بلدا تتنافس على أن قصه اصحاب الكهف كانت أحداثها تسير عندها .يقول محمد هشام النعسان فى كتابه ( قرية الفتية أصحاب الكهف ) في الاردن يقال إنه كهف الرجيب . هو كهف قصة أصحاب الكهف بينما يرى البعض أنه في منطقة البتراء حيث وجدت كلمة ( رقمو) النبطية محفورة على صخرة في مدخل المدينة بينما فى عمان يرى البعض أن يقع فى منطقه الرقيم جنوب عمان تعددت الروايات والآثار والأفكار يرجع إلى أن القرآن لم يشر إلى المكان الذي حدثت فيه القصة ويزعم كل رأى علي أن كهفهم تنطبق عليه المواصفات التى ذكرت فى القرآن




ففي اليمن ذكر بعض الباحثين والمراجع التاريخية إلى أن كهفهم يقع في منطقة السعدي يافع بيني قاصد ويدعى كهف (سنم)ويرى الباحث اليمني أن الكهف هو أفضل كهف حدثت فيه القصة الكهف 

لانه ينطبق فى شأنه ما ورد عليه نصوص القرآن الكريم حيث يوصف الكهف لأنه مدخل طبيعي بين جبلين وليس مغارة مظلمة ويتسع لإيواء السبعة الذين فروا من الملك دقيانوس.وأورد فضل جثام أدلته على وجود الكهف فى اليمن فى كتابه ( الحضور اليمانى فى تاريخ الشرق الادنى)

أما في طرسوس فى تركيا يعتقد البعض انه موجود هناك داخل إحدى المغارات الموجودة بين تركيا والاردن ودمشق قد يرى العرب أنهم حيث عاش أصحاب الكهف الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس والقرآن لم يتوقف على العرب وحدهم فهناك من يقول انه يقع فى مدينة توربان فى الصين

وفي أذربيجان .

 فقد يرى سكان جمهورية ناخيتشيفان ان بلادهم تحوى الكهف حسب عالمه الجغرافيا الاذربيجانيه فريده يوسف إلى أن هناك يقع الكهف المقدس الذى له قيمة روحية للمسلمين وتقول ان بيئة الكهف الطبيعية مثالية للحمايه من البرد فى الشتاء ومن الحراره فى الصيف

وتؤكد ان سواد جدران الكهف من الداخل إنما يشير إلى النيران التى كانت تشتعل داخل الكهف لفتره زمنيه طويله وان المنحدرات التي تحيط به كانت تحميه من الحيوانات البرية ومن الأعداء و الكهف يعد مزار سياحي يقصده آلاف الزوار وتقول ان هناك معتقدات ان الأمنيات تتحقق إذا ما وصلوا إلى نقطة معينة فوق قمة الجبل الذي يحوي الكهف




مناسبة قصة أهل الكهف في القرآن الكريم


لقد نزلت سورة الكهف تثبيتا الرسول الله صلى الله عليه وسلم وتصديق رسالته ذلك أن كفار قريش بعثوا النضر بن الحارث وعقبة بن أبى معيط إلى أحبار اليهود يستفتونه في النبي صلى الله عليه وسلم فرجع النضر وعقبة إلى أهليهم يحملون من اليهود ثلاثة أسئلة : أولها شأن الفتية أهل الكهف وثانيها الرجل الطواف وثالثها الروح .

فأبطأ الوحى على الرسول الكريم خمسة أيام ثم جاء الوحي بسورة الكهف واخبار أصحاب الكهف وذي القرنين ونزلت الآية ( ويسألونك عن الروح )





الفوائد المستفادة من قصة أصحاب الكهف


لقد كانت هذه القصة وفوائدها وعبرها آية للمؤمنين يعرفون كيف ينالوا أهل الخير صحبه الاخيار وان صحبه الاخيار قد ذكر فى القرآن كلبهم معهم بمصاحبة الصالحين فما بال من يصاحب الصالحين و المؤمنين والمحبين والاخيار لذلك فرك الصحابة لقول رسول الله ( أنت مع من أحببت)

والمهم ليس كم لبثوا المهم هو العبره من القصه وما انطوت عليه من عظم وفوائد عظيمه وجليله وتعظيمه كيف تسارع الشباب إلى الحق من الشيوخ وكيف أن الله اذا هدى الشباب كانوا أسرع إلى الاستجابة إلى الله من الشيوخ لأن الشيوخ قد عتوا فى الباطل واستمروا عليه فترة طويلة فكان تأثيره عليه قليل وترى أن من اتبع رسولنا الكريم هم شباب

فنرى أن الإيمان كيف يزيد وينقص ونرى من القصة كيف بتعرف المؤمنين ويجتمعون عندما تكون العقيدة واحدة يكون الطريق واحد
أن الجنود المجندة التي تتألف وتتعارف ما كانت على العقيدة الواحدة والدين الواحد .فأهل الخير يتعارفون ويجتمعون يتألفون ولو لم يكونوا من بلد واحد. لو كانوا من بلدان إذا فهكذا تتألف أصحاب الكهف ثم الصدع بالحق أمام أهل الباطل فإذا كان الفرار بالدين من بلده متعين لأن الكفر يطبق حتى يأذن الله بالفرج

والقصة تدل على الرفقة فى صحبة أهل الخير وعلى الحث على العلم والمباحثة فيه وفى القصة مشروعية الاختفاء والخروج والفرار من العدو لكى يجد أسباب السلامة والأدلة على ذلك اختفاء سيدنا رسول الله في غار حراء مع الصديق

وهى حسن تعويض الله لما ترك شيئا له فقد عوض الله الفتية الذين تركوا بلدهم واهلهم وعوضهم الله بالإيمان والدين ويخلد ذكراهم فى كتابه الكريم على مر الزمان والعصور قصة تقرأها الأجيال إلى قيام الساعة

ونجد أن الله أمرنا بالذكر عند النسيان فذكر الله يقوي الذاكرة وذكر الله يحفظك من المعاصي وإذا نسيت شئ فتذكر الله وهذه طائفته من المواعظ والحكم التي اشتملت عليها القصة



أقرأ أيضا 
قصة قابيل وهابيل
فتنة السامري وكيف صنع العجل 

المراجع


"القصة في القرآن الكريم"، إسلام ويب. 
↑ الشيخ أحمد الشرباصي (9-9-2012)، "من خصائص القصة في القرآن الكريم"، الألوكة الشرعية. بتصرّف. 
↑ سورة الكهف، آية: 13. ↑ سورة الكهف ، آية: 22. 
↑ الطبري، تفسير الطبري، صفحة 296. 
↑ محمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، صفحة 359، جزء 10. 
↑ أبو الحسن ابن الأثير، الكامل في التاريخ، صفحة 325.
↑ محمد القرطبي، تفسير القرطبي، صفحة 360، جزء 10.
↑ أبو الفداء البصري، البداية والنهاية، صفحة 135.
↑ محمد الطبري، تاريخ الرسل والملوك، صفحة 7، جزء 2. 
↑ محمد الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، صفحة 605، جزء 17. 
↑ محيي السنة البغوي، معالم التنزيل في تفسير القرآن، صفحة 141-241. 
↑ ياسر برهامي، القصص القرآني، صفحة 1-10. 
↑ سورة الإسراء، آية: 85.
↑ "الحديث 2/70"، الدرر السنية- الموسوعة الحديثية.




.

الاسمبريد إلكترونيرسالة