(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
فالصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد فقد هدم الدين وهي الركن الثاني من أركان الإسلام كما أنها الصلة بين العبد ومولاه فلا تقطعوا صلاتكم بمولاكم
وقد فرضها الله سبحانه وتعالى للتقرب منه ومناجاته . فالصلاة دعاء فلا يصح للمسلم ترك الصلاة فالصلاة عبارة عن حركات ودعاء بدايتها تكبيرات الاحرام وسطها الدعاء ونهايتها التسليم وهي عماد الدين وركن من أركان الاسلام الاساسية وقد فرضها رب العزة ليلة الإسراء والمعراج فقد قال النبي صلوات الله عليه ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتناب الكبائر ) وقد فرضها الله سبحانه وتعالى خمس مرات في اليوم والليلة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فى صحيح مسلم
(أرأيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ. هل يَبقى من درنِه شيٌء؟ قالوا: لا يَبقى من درنِه شيٌء. قال فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ. يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا) . والدرن والوسخ .وقال تعالى ( وأقيموا الصلاة )
أماكن الصلاة
وجوب الصلاة على كل مسلم
الصلاة هي الصلاة
بين العبد وربه وبها تكفر عن الذنوب والسيئات وبها يستقيم حال المسلم ويصلح أعماله وهي الصلة بين العبد وربه في الصلاة فرضت على البالغ العاقل وفى الصحيحين قال: صلى الله عليه وسلم ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) فقال هل على غيرهم قال صلى الله عليه وسلم فقال : ( لا إلا أن تطوع )في الصلاة فرضت على المسلم البالغ ، العاقل ،فهي لا تجوز على الكافر ولا على الذي ذهب عقله اى المجنون ولا الصغير لقوله صلى الله عليه وسلم ( رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى يبلغ ) وقد أمر بها الله سبحانه وتعالى فقال واضربوهم على عشر وتعليمها على سبع سنين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ،فمن تركها فقد كفر)أي من ترك الصلاه فقد كفر
تعريف الأذان و إقامة الصلاة
قال تعالى ( وأذان من الله ورسوله ) الأذان هو مصدر الإعلام عن وقت الصلاة والقيام اى قام القائد من مكانه الأذان والإقامة من شعائر الإسلام فلا يجوز منهما إلى سبب لأنهما ظاهر الإسلام وهما فرض الصلوات الخمس
شروط صحة الأذان والإقامة
العاقل : فلا يجوز من السكران والمجنون وغير ذى التميز
الإسلام : لا يصح الأذان والإقامة من الكافر
الذكورية : فلا يصح للمرأة أن تؤذن ولا الخنثى
الوقت : فلا يجوز الأذان في غير وقت الصلاة إلا لثلاث الحرب ، و الأذان الأول لصلاة الجمعة و الفجر والإقامة عند الصلاة مباشرة
التوالى : أن يكون الأذان متولى ومرتب كما شرع فى السنة النبوية والصلاة تواليه مباشرتا
اللغه : يشترط أن يكون الأذان والإقامة والصلاة باللغة العربية التي نزل بها القرآن
معنى إقامة الصلاة
هي أن تقيم الصلاة وتقول ( الله أكبر . الله أكبر . اشهد ان لا اله الا الله .وأشهد أن محمدا رسول الله . حى على الصلاه . حى على الفلاح . قد قامت الصلاة . قد قامت الصلاة . الله أكبر الله أكبر . لا اله الا الله ) كما ورد فى حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم حين قال عن أنس رضى. الله عنه قال ( أمر بلال أن يشفع الأذان . وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة) وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا كان في أذان الصبح قلت: الصلاة خير من النوم )
حديث الصلاة عماد الدين
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 1- 11].
( الصلاه عماد الدين) قال الصنعاني فى التنوير شرح الجامع الصغير العماد وهو ما يعتمد الشئ عليه وفى تشبيه العمود فقد شبهه الدين بالخيمة والأعمدة كالبيت على أعمدته. والصلاة عندها الذى ترتكز عليه وهو من غيره يقع فكل دين لا صلاة له فهو غير قائم وقال ( الصلاه عمود الدين )العمود والعماد واحد كما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم عليها بالصلاة عليها قوام الإسلام ولذلك لا إسلام بلا صلاه
أقرأ أيضا :
طريقة الصلاة بالتفصيل وأدابها
حكم تارك الصلاة