كيفية صلاة الاستخارة لقضاء الحاجة

الصحابة في الإسلام والسنة النبوية هم الأشخاص الذين آمنوا بالنبي محمد صَل الله عليه وسلم منذ البداية، ودافع وببسالة واستماتة من أجل نشر الدعوة الإسلامية وطمس ظلام الجهل والكفر. والصحابة في عهد الرسول صَل الله عليه وسلم وهبوا أنفسهم وأموالهم وأرواحهم دفاعًا عن القرآن والإسلام.

واشتقت كلمة الصحابة في علوم اللغة من لفظ الصحبة أي المجموعة التي ترافق بعضها البعض بكل حب وود.وعلماء اللغة وأساتذة دراسة التاريخ الإسلامي قاموا بتصنيف الصحابة بأن منهم الأنصار: ومن معناه أن هم الأفراد الذين نصروا ونصفوا الرسول بعد هجرته مِن مكة إلى المدينة المنورة.


المهاجرون: وهم الأشخاص الذين هاجروا مع الرسول صَل الله عليه وسلم إلى مدينة يثرب وذلك من أجل نشر الدعوةالإسلامية، بعد أن أساء أهل مكة معاملة النبي ورفضوه وألحقوا به الضرر.


البدريون: وهم الأشخاص الذين صاحبوا الرسول محمد بعد أن حدث انتصار غزوة بدر في عام ٢ هجرية، وقد نجح وفي كتابة الأحاديث عن النبي محمد وتسجيل الأحوال التي كان يمر بها الرسول بالإضافة من أنهم دونوا السيرة والفتوحات الإسلامية، ومن أشهر قصص الصحابة التي وردت في السيرة النبوية المطهرة هي:

قصة أبو بكر الصديق

الإسم الحقيقي لسيدنا أبوبكر هو عبدالله بن عامر بن عثمان، أما عن الكنية التي لقب بها هو اسم أبو بكر.كان مسقط سيدنا أبو بكر الصديق في مكة المكرمة، وقد ولد بعد أن ولد سيدنا محمد بحوالي عامين.


تقول السيرة أن سيدنا أبو بكر كان يتميز بأن بشرته ذات اللون الأبيض، كان نحيف الجسم أكثر من أن يكون ممتليء، عيناه غائرتان ووجه كان به عروق بارزة.

كانت أخلاقه حسنة، يحب مساعدة الناس جميعًا، يحترم الكبير ويعطف على الصغير، اشتهر بالصدق ومن أكثرأقواله عن الصدق وقول الحق (إياكم والكذب فإن الكذب مجانب الإيمان ).

اشتُهر أبو بكر برد الأمانات إلى أصحابها بالإضافة إلى أنأعطاه الله العقل الراجح والضمير الصائب.
عُرف عنه الشجاعة في الغزوات حيث أنه كان يقاتل الأعداء دون خوف أو خشية.
كان حريص كل الحرص على السير وراء نهج الرسول وتعاليمه واحترام تقاليد الإسلام، حيث أنه لم يضع الخمرفي فمه أبدًا ورفض أن يتذوقه. لا يخرج من فمه أي لفظ سيّء، كان يختار مصطلحاته وألفاظه بشكل جيد.


تزوج سيدنا أبوبكر و أنجب ٣ من الأولاد الذكور و ٣ من الإناث والذكور هم: عبدالرحمن، عبدالله، محمد . واختار اسم محمد لكى يُسمي به اسم ابنه؛ دليل على شدة حبه للرسول محمد عليه الصلاة والسلام والفتيات هُن: أسماء، عائشة، أم المؤمنين ولقبت السيدة عائشة بأم المؤمنين في الإسلام، وأطلق على السيدة أسماء بنت أبي بكر لقب ذات النطاقين.


بعد أن نزل الوحي على رسول الله وأمره الله عز وجل بنشرالإسلام وحث الناس على ترك عبادة الأوثان، آمن سيدنا أبوبكر بالرسول و بالإسلام وهو أول من نطق الشهادتين ودخل في الدين الإسلامي.


صاحب الرسول في كل الغزوات الإسلامية ووقف جواره في كل الصعاب والأزمات، حيث كان أبو بكر مصاحب للرسول صَل الله عليه وسلم خلال وجوده داخل غار ثور، وأمر أبوبكر الرسول أنه لن يدخل إلى الغار إلا بعد أن يدخل أبو بكرأولًا، خوفًا على الرسول من أن يُصيبه مكروه.

عندما داهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام المرض وظل فيالفراش فترة طويلة، فكر الرسول في اختيار أبو بكر لكى يُصَلِّي بالمسلمين بدلًا عنه.

وبعد وفاة النبي محمد صَل الله عليه وسلم، اجتمع المسلمون وبقية الصحابة وظلوا يتشاورون من أجل تعيين خليفة لهم،لأن معظم الناس قد ألحدوا ورجعوا للأصنام من جديدة ووقع الاختيار على سيدنا أبو بكر وقام المسلمين وباقيالصحابة بمبايعة أبو بكر للخلافة.


خلال فترة خلافته على البلدان الإسلامية، لم يمل أبدًا من نشر الإسلام وقام بالعديد من الفتوحات لأن كان هدفه الأول والأخير هو استكمال المسيرة التي بدأها الرسول.
سار على نفس المنهج الذي تبعه النبي محمد، حيث أنه استخدم السياسة اللينة في التعامل وفِي نفس الوقت الصرامة ضد من يضطهدون الإسلام والمسلمين.
حدثت حروب الردة، حيث أن انتشر المرتدين بكثرة في شبه الجزيرة العربية حينذآك، كان له دور واضح في التصدي لهم والحفاظ على راية الإسلام مرفوعة تحلق في سماء الدين الإسلامي.
بعد أن انتهت معارك الردة، دخل أبو بكر في الفتوحات التي حدثت في الشام، حيث أن دارت المعارك والحروب بين كل من الخلافة الإسلامية والدولة البيزنطية من خلال غزوة مؤتة وكان ذلك في عام ٦٢٩ ميلادية.

توفي أبو بكر عن عمر يناهز ٦٣ عام، وهو نفس السن الذي بلغه الرسول محمد صَل الله عليه وسلم أيضًا عند وفاته،وكان مكان دفنه قريب من قبر الرسول. وكان تاريخ وفاته خلال السنة ١٣ من الهجرة، بعد أن ظل خليفة للمسلمين حوالي سنتين وثلاثة شهور.

لقب سيدنا أبو بكر الصديق بأنه صديق الأمة، ويعتبر هوأول الأشخاص من فئة الرجال الذين أسلموا و صاحبوا الرسول، ويقول التاريخ الإسلامي أنه من الصحابة المقربين لقلب سيدنا محمد صَل الله عليه وسلم يعتبر أن أبو بكر هو من ضمن العشرة الذين بشرهم الرسول بدخول الجنة، وهو أول خليفة للمسلمين تم تعينه بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.

قصة الزبير بن العوَّام بن خويلد

مولده: كان مسقط رأس الزبير بن العوام في مكة المكرمة،كان يتيمًا مثل رسول الله صَل الله عليه وسلم، حيث أن والده مات وهو طفل صغير.
كانت تربطه علاقة رحم بينه وبين رسول الله حيث أنه كان ابن عمة الرسول عليه الصلاه والسلام، وابن أخ السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
دخل الإسلام بعد سيدنا أبو بكر الصديق، وهو لم يتجاوز ال١٨ من عمره، بعض الروايات قالت أنه في سن ال ١٦عام والبعض الآخر قال في سن ١٢ عام.
من أول الرجال الذين رفعوا سيفهم بكل شجاعة دون تراجع أو خوف، حيث أنه شارك في معركة اليرموك وألحق بجيوشالروم هزيمة فتّاكة.
كان يحب أن يبقى جوار النبي دائمًا في كل وقت وورد عنه حديث شريف على لسان ابنه عبدالله بن الزبير عن أبيه قال: قلت للزبير: ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله كما أسمع ابن مسعود وفلانًا وفلانًا؟! قال: أما إني لم أفارقه منذ أسلمت، ولكني سمعت منه كلمة ( من كذل علىّ متعمدًا فليتنبؤا مقعده في النار ).

اتصف الزبير بن العوام بأنه كان طويل القامة، جسده قوي، يتسم بالصدق و الأمانة وقول الحق و بالشجاعة والمروءة أيضًا، حيث قيل أنه بسبب قوة عضلاته دخل في مناوشات مع أحد الرجال وقام بكسر يد ذلك الرجل، كان رجلًا حازمًاعُرف عنه الصلابة في المعاملة مع المشركين.

تزوج من الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر، وأنجبمنها ٥ أولاد و ٣ فتيات والصبيان هم: عبدالله بن الزبير، عروة بن الزبير، المنذر بن الزبير، عاصم بن الزبير، المهاجر بن الزبير.
أما عن البنات هُن: خديجة بنت الزبير، أم المحسن بنتالزبير، عائشة بنت الزبير.

شارك الرسول صَل الله عليه وسلم غزوة بدر في عام ٢ هجرية، كان له دور عظيم في فتح مصر حيث أنه كان عونًا لعمرو بن العاص أثناء الفتوحات التي قام بها.

مات الزبير بن العوام أثناء صلاته، حيث أنه قتل بالغدر على يد ابن جرموز في موقعة الجمل.
وحزن المسلمين على وفاته حزن كبير، متن عن عمر يناهز 67 عام وفي روايات أخرى قببل أنه مات في عمر ال 66 عام.

قصة عثمان بن عفان

هو أحد الخلفاء الراشدين، وهو الخليفة الثالث للمسلمين، ومن ضمن العشرة أفراد المبشرين بدخول الجنة بإذن الله تعالى.

مولده: كان مسقط رأس سيدنا عثمان بن عفان في مكة بالتحديد في عام الفيل، وبعض الروايات تقول في الطائف.

تاريخ ولادته: ولد في عام ٤٧ قبل الهجرة المحمدية.

كنيته: ذي النورين وذلك لأنه تزوج كل من السيدة رقيةوالسيدة أم كلثوم بنات النبي محمد صَل الله عليه وسلم ولذلك لُقب بهذا الاسم.

كنيته في الجاهلية: كان حينذآك ينادونه أبا عمرو.

إسلامه:

دخل الإسلام وهو في سن ٣٤ من عمره عن اقتناع، تقول الروايات والسيرة النبوية أنه يعد الرجل رقم ٤ الذي اعتنق الإسلام؛ وكان ذلك على يد سيدنا أبي بكر الصديق، وذلكحبًا في الله تعالى والرسول صَل الله عليه وسلم.


حياته: كان ملازم للرسول صَل الله عليه وسلم في معظم الغزوات والفتوحات الإسلامية، كان شغوفًا بتعلم الدين الإسلامي،وكان يكثر من الصلاة وخاصة صلاة التهجد وقيام الليل،ودائمًا يرتل القرآن الكريم، له الفضل في جمع القران الكريم في كتاب واحد.
روى عن النبي محمد الكثير من الأحاديث النبوية والتي وصلت إلينا في الوقت الحالي مثل حديث:

(خيركم من تعلم القرآن وعلمه). 

جهوده في الفتح:

يقول التاريخ الإسلامي أن عثمان بن عفان كان له فضل كبير وجهد عظيم في نشر الدعوة الإسلامية في إقليم المغرب، وإقليم خراسان.

غزوة بدر: كانت الغزوة عام ٢ هجرية، ولَم يستطع سيدنا عثمان بن عفان أن يشارك فيها لأن زوجته السيدة رقية بنت محمد صَل الله عليه وسلم كانت ملازمة للفراش وتحتاج لأحد أن يراعيها لأن مرض الحصبة قد غلبها، وقد أمره الرسول بالبقاء جوارها.
وفِي أحد الروايات قيل أنه أخذ منه السيف الخاص به وأخبره أنه سوف يحارب الأعداء به لكي ينال ثواب مثل المشاركين في الغزوة.

وفاته:توفى سيدنا عثمان بن عفان في عام 35 من الهجرة، وعندما مات كان يبلغ حوالي 82 سنة، ودفن رضي الله عنه في البقيع، وقد ظل خليفة للمسلمين لمدة حوالي 12 عام.

قصة سعد بن أبي وقّاص

اعتناقه الإسلام:


دخل سعد بن أبي وقّاص إلى الدين الإسلامي وهو في ريعان شبابه وتقول السيرة النبوية أنه كان في ال ١٧ منعمره.
دخل الإسلام بعد أن تحدث معه سيدنا أبي بكر الصديقبالحسنى عن أن الإسلام هو النور الذي بعثه الله للناسلكي ينير أبصارهم.
وقد قاطعته أمه عندما دخل الدين الإسلامي وهددته بأنها سوف تمتنع عن المأكل والمشرب كوسيلة للضغط عليه لكي يعود لعبادة الأوثان، وفِي هذا الوقت أنزل الله سبحانه وتعالى الآية رقم ٨ من سورة العنكبوت في القرآن الكريم.


حياته:كان من أول المؤمنين الذين قاتلو في سبيل الله واستخدموا الرمح والسيف في القتال، كان له دور كبير في عزوة أحد وغزوة بدر، وذلك بسبب شجاعته وبسالته في المحاربة دون أن يخشى الأعداء.



معركة القادسية:
تاريخها: حدثت المعركة في عام ١٤ هجرية.
قائدها: البطل سعد بن أبي وقّاص بأمر من سيدنا عمر بنالخطاب.
في البداية بدأت الخطة بأن قرأ سورة الأنفال من المصحف الشريف على مسامع الجنود المسلمين.

وكانت للآيات تأثير كبير على الحالة النفسية لهم، بالإضافة إلى التكبير والتهليل الذي كان يردد منهم بصوت قوي،وكانت النتيجة أنهم تشجعوا و تقدموا على المبارزة والقتال.
حيث أنهم رددوا الله أكبر من الفرس والروم، الله أكبر من كلأهل الأرض إذا كان يحاربون الله ورسوله .
ووصل عدد الشهداء من جيش المسلمين حوالي ٥٠٠ شهيد ، يقال أن قبيلة أسد فقدت ما يقرب من ٤٠٠ شهيد في هذهالمعركة، أما عن جيش الفرس فقد قتل منهم حوالي ٢٠٠٠ قتيل، وتم الفتك بجيش العدو.


وفاته:
توفي في عام ٥٥ من الهجرة المحمدية، ومات وهو فيالقصر الخاص به في العقيق وتم دفنه في منطقة البقيع.