تعد غزوة بدر أول معركة في الاسلام يحدث فيها قتال وسميت بغزوة الفرقان أيضا لأنها معركة قامت بين الحق والباطل فكانت أول مواجهة مباشرة للمسلمين مع كفار قريش
تاريخ غزوة بدر
وقعت غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة في السابع عشر من رمضان ، الموافق 13 مارس عام 624 ميلادياً بين المسلمين وقريش في منطقة بدر .
سميت غزوة بدر بالعديد من الأسماء ومن مسمياتها غزوة بدر الكبري ، يوم الفرقان ، بدر القتال .
التسمية
سميت غزوة بدر بالعديد من الأسماء ومن مسمياتها غزوة بدر الكبري ، يوم الفرقان ، بدر القتال .
موقع غزوة بدر
تقع أرض معركة بدرعلي بعد ١٦٠ ميلاً ونحو 257,5 كيلو متراً جنوب غرب المدينة المنورة و 205 ميلاً ونحو 402.3 كيلو متراً شمال مكة المكرمة تقع منطقة بدر وسميت منطقة بدر بهذا الاسم نسباً للبئر المشهور (بدر) الواقع فيها ، وسميت المعركة بمعركة بدر لوقوعها في هذه المنطقة .
اسباب غزوة بدر
خرج الرسول صلي الله عليه وسلم مع مائة وخمسون من المهاجرين لاعتراض قافلة لقريش بها عير متجهة من مكة إلي الشام ، وعندما وصل المسلمون الي موقع العشيرة وجدوا ان القافلة فاتتهم وسبقتهم بأيام فرجع النبي صلي الله عليه وسلم والمسلمين الي المدينة وخرج مرة اخري في طلب القافلة حين عودتها من الشام ونجت مرة اخري بعد علم قريش وتغيير مسارها .
فعندما علم أبو سيفان بن حرب قائد قافلة قريش بخروج النبي صلي الله عليه وسلم واتباعه قاصدين القافلة ، بعث الي قريش يطلب من العون والنجدة ، فاستجابت قريش وخرجت لملاقاة المسلمين .
فعندما علم أبو سيفان بن حرب قائد قافلة قريش بخروج النبي صلي الله عليه وسلم واتباعه قاصدين القافلة ، بعث الي قريش يطلب من العون والنجدة ، فاستجابت قريش وخرجت لملاقاة المسلمين .
الخروج للمعركة
عندما سمع النبي صلي الله عليه وسلم برجوع قافلة قريش من الشام قال لاصحابه : (هذه عير قريش فاخرجوا إليها لعلّ الله أن ينفلكموها ) اي تكون لكم غنيمة ولم يعزم النبي صلي الله عليه وسلم علي أحد بالخروج ظنا منه انه خارج لاعتراض قافلة وليس الحرب مع قريش ، فخرج مع النبي 313 رجلا ، 240 رجلا من الأنصار والباقي من المهاجرين ، وكان عتاد المسلمين يومئذ فرسين وسبعون بعيرا يتناوبون الركوب عليها .
وكلف النبي عبد الله بن أم مكتوم بالصلاة بالناس في المدينة المنورة ، وأعاد ابو لبابة الانصاري من الرويحاء الي المدينة وعينه واليا عليها ، وحمل لواء المسلمين مصعب بن عمير ، واسل النبي صلي الله عليه وسلم اثنين من اصحابه الي بدر للطليعة لمعرفة اخبار القافلة وهما (عدي بن الزغباء الجهني وبسبس بن عمرو الجهني) .
وكلف النبي عبد الله بن أم مكتوم بالصلاة بالناس في المدينة المنورة ، وأعاد ابو لبابة الانصاري من الرويحاء الي المدينة وعينه واليا عليها ، وحمل لواء المسلمين مصعب بن عمير ، واسل النبي صلي الله عليه وسلم اثنين من اصحابه الي بدر للطليعة لمعرفة اخبار القافلة وهما (عدي بن الزغباء الجهني وبسبس بن عمرو الجهني) .
وكان النبي كتم الجهة التي يقصدها عند خروجه لبدر ، وبعد خروجهم من المدينة ووصلهم الي مدينة تسمي (بيوت السقيا ) عسكر المسملون واستعرض النبي صلي الله عليه وسلم الجيش ورد منه ماليس به قدرة علي المواصلة والقتال لصغر سنه ، وهم كانوا قد خارجوا عازمين علي الجهاد .
واثناء سير الرسول صلي الله عليه وسلم التحق أحد المشركين راغبًا بالقتال مع قومه، فردّه الرسول وقال: «ارجع فلن أستعين بمشرك»، وكرّر الرجل المحاولة فرفض الرسولُ حتى أسلم الرجل والتحق بالمسلمين .
احداث غزوة بدر
عند وصول النبي صلي الله عليه وسلم واصحابه الي أول ماء بدر ، فاشار الحباب بن المنذر علي الرسول النزول عند أقرب بئر من قريش فيه مياه عذبة يشربون منها ويهدمون مادون سواها ، لكي يشرب المسلمون ولا تشرب قريش ، فوافق النبي علي رأيه ونزل جيش المسلمين حتي أقرب بئر ماء للمشركين وتم بناء حوضاً لملأ المياه وهدم باقي الآبار.
واقترح سعد بن معاذ علي النبي -صلى الله عليه وسلم- عريشاً يُراقب فيه المعركة ويكون مقرا لقيادته ويأمن فيه من العدو ، وقال له :( نبي الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا، فقد تخلف عنك أقوام، يا نبي الله، ما نحن بأشد لك حبًا منهم، ولو ظنوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم، ويناصحونك، ويجاهدون معك) فاثني عليه النبي ودعا له بالخير ووافق علي اقتراحه وبالفعل قاموا ببنائه .
وقد أنزل الله عز وجل في هذه الليلة علي المسلمين النعاس والسكينة والطمأنينة فما بقي أحداً من جيش المسلمين الا وغلبه النعاس ونام ، الإ رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي ظل يصلي ويبكي ويدعو الله حتي الصباح
وقد أنزل الله عز وجل في هذه الليلة علي المسلمين النعاس والسكينة والطمأنينة فما بقي أحداً من جيش المسلمين الا وغلبه النعاس ونام ، الإ رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي ظل يصلي ويبكي ويدعو الله حتي الصباح
ثم بدأ النبي صلي الله عليه وسلم في التنظيم والتخطيط للمعركة فبدأ بصف الصفوف وجعل الشمس خلف ظهور جيش المسلمين وفي مواجهة قريش لكي تعمي أشعة الشمس أبصارهم ، وأصدر التعليمات والتوجيهات للجنود وأمر الرماة برمي الأعداء بالنبال عند قربهم فقط وليس وهم علي مسافة كبيرة ، وأمر بعدم سل السيوف حتي تتداخل الصفوف .
فلما طلعت المشركين قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها، جاءت تحادّك، وتكذّب رسولك"، وقال: (اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي)
فلما اصبحوا اصطف الجيشان وخرج عتبة وشيبة ابنا الربيعة، والوليد بن عتبة يطلبون المبارزة، فخرج إليهم عليُّ بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث، فقتل عليٌّ الوليد بن عتبة، وقتل حمزة عتبة، وقيل: قتل حمزة شيبة، واقتتل عبيدة بن الحارث وعتبة فضرب كلٌ منهما الآخر ضربة، وهجم عليٌّ وحمزة على عتبة بن الربيعة فقتلاه، ثم احتملا عبيدة بن الحارث، وقد قُطعت ساقه، ثم توفي رضي الله عنه بعد ذلك.فلما طلعت المشركين قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها، جاءت تحادّك، وتكذّب رسولك"، وقال: (اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي)
والتحم الجيشان بعد ذلك واشتد القتال ، وامر النبي صلي الله عليه وسلم المسلمون بالصمود والدفاع ثم امرهم بعد ذللك بالهجوم وقال لهم والتحم الجيشان بعد ذلك واشتد القتال ، وامر النبي صلي الله عليه وسلم المسلمون بالصمود والدفاع ثم امرهم بعد ذللك بالهجوم وقال لهم «شدوا»، وواعدًا من يُقتل صابرًا محتسبًا بأن له الجنة، ومما زاد في نشاط المسلمين سماعهم قول النبي : سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
وقد راي النبي صله الله عليه وسلم في منامه ليلة اليوم الذي التقى فيه الجيشان، رأى المشركين عددهم قليل وقد قص رؤياه على أصحابه فاستبشروا خيرًا، جاء في القرآن: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
ومعنى الآيتين أن الرسول رأى المشركين في منامه قليلاً، فقصّ ذلك على أصحابه فكان ذلك سببًا لثباتهم.
ويؤمن المسلمون أن الله تعالى قد أنزل الملائكة تقاتل معهم أعداءهم، وأن إمداده للمؤمنين بالملائكة أمر قطعي ثابت لا شك فيه، فقد جاء في سورة الأنفال: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
نتائج غزوة بدر
استشهد من المسلمين اربعة عشر صحابيا في غزوة بدر :
- عبيدة بن الحارث بن المطلب
- عمير بن أبي وقاص
- ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة
- وعاقل بن البكير
- مهجع مولى عمر بن الخطاب،
- صفوان بن بيضاء
- سعد بن خيثمة،
- مبشر بن عبد المنذر
- يزيد بن الحارث
- عمير بن الحُمام
- رافع بن المعلَّى
- حارثة بن سراقة بن الحارث
- عوف ابن الحارث بن رفاعة
- مُعوِّذ ابن الحارث بن رفاعة
وقتل المسلمين من المشركين سبعين، وأسروا منهم سبعين . وكان أبو سفيان توعد المسلمين ببدر أخري بعد عام في غزوة أحد وهذا ما سنعرفعه لاحقا في تكملة سلسلة غزوات النبي صلي الله عليه وسلم .
أسرى بدر
بعد انتهاء المعركة وانتصار المسلمين في غزوة بدر قال الرسول صلي الله عليه وسلم : «ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟»، فكان رأي أبو بكر الصديق: تركهم لعل الله يتوب عليهم، وكان رأي عمر بن الخطاب: قتلهم .
فأخذ النبي صلي الله عليه وسلم برأي ابو بكر ، فنزل قول الله تعالي موافقا لرأي عمر رضي الله عنه : (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكونَ لَهُ أَسرى حَتّى يُثخِنَ فِي الأَرضِ تُريدونَ عَرَضَ الدُّنيا وَاللَّـهُ يُريدُ الآخِرَةَ وَاللَّـهُ عَزيزٌ حَكيمٌ* لَولا كِتابٌ مِنَ اللَّـهِ سَبَقَ لَمَسَّكُم فيما أَخَذتُم عَذابٌ عَظيمٌ)