-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

الحجاب في الإسلام هل فرض أم لا ؟

تعريف وحكم الحجاب في الإسلام

تعريف وحكم الحجاب في الإسلام

إنتشرت التساؤلات الكثيرة حول الحجاب هل هو فرض أم سنة ، البعض يقول بأنه فرض والبعض الآخر يقول بأنه سنة ، و في هذه المقالة  سنتطرق إلى تعريف و حكم الحجاب في الإسلام و سنتطرق إلي أهمية الحجاب و هل الحجاب فرض ؟  و حكم الحجاب في القران الكريم ، و هل ترك الحجاب يُعد من الكبائر ، وماهي شروط الحجاب الصحيحة في الاسلام.

تعريف الحجاب : 

تعريف الحجاب لغة  :- أنه حجب الشي أو ستره عن الأنظار من يحجبه حجبا و حجابا  وحجب الشيء أي ستره .
تعريف الحجاب شرعا  :- هو كل ما يستر سائر جسد المرأة المسلمة و وجهها عن أنظار الرجال الغرباء من غير المحارم .

حكم الحجاب في الاسلام :

قال تعالى ( وإذَا سألتمونهن متاعاً فاسألوهن مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) سورة الأحزاب-الآية 53 و تسمى هذه الآيه بآية الحجاب وحكم هذه الآيه على عوام النساء على غير إعتقاد البعض بأنها خاصة بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم و الدليل علي ذلك قوله تعالي ذَلِك أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ و قُلُوبُهُنّ ) و كلمة قلوبهن تعنى العوام وليست خاصة بنساء النبي لأن نساء النبي لسن في حاجة إلى أطهرية قلوبهن و قلوب الرجال من الريبة منهن .



ومن الأدلة على وجوب الحجاب أيضاً  قوله تعالي مخاطباً النبي ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ و بَنَاتِك و نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يدنين عَلَيْهِنَّ مِنْ جلابيبهن  )سورة الأحزاب-الآية 59



قال عامة المفسرين لهذه الآيه  إن سبب نزول هذه الآيه أن نساء أهل المدينة كن يخرجن بالليل لقضاء الحاجة في خارج البيوت , وكان يتواجد في المدينة بعض الفساق الذين يتعرضون للإماء من النساء ولكن لا يتعرضون إلى الحرائر من النساء , و كان زي النساء من الحرائر أثناء خروجهن لقضاء الحاجة ليلاً غير متميزاً عن زي الإماء من النساء , ونزلت هذه الآيه حتى يتم تمييز الحرائر عن الإماء , وذلك لقوله تعالى ( ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ  ) , فهي معرفة خاصة بالصفة أنهن نساء حرائر , وهذا التفسير المنسجم مع ظاهر القرآن الكريم , حتي لا يتم إيذائهن من فبل الفساق ، والحجاب واجب بدلالة القرآن على جميع النساء من هذه الآيه وفي العصر الحالي لا يوجد إماء .



أهمية الحجاب :

للحجاب أهمية كبيرة و فوائد جمة تعود على المرأة بشكل خاص و على المجتمع بشكل أجمع  وجعله الله فرضاً على النساء المسلمات , ومن لم تلتزم به كان عليها إثماً , و أهمية الحجاب تكمن في الآتي :-

  1.  إرتداء المرأة المسلمة للحجاب يٌعتبر طاعة و تمثيلاً لأوامر الله سبحانه و تعالى تُثاب عليه المرأة , لحفظها لنفسها , و مساعدتها في حفظ المجتمع من إنتشار الفساد .
  2. إرتداء الحجاب يؤدي إلى طهارة القلوب كما في قوله ( ذلك أطهر لقلوبكم و قلوبهن ) ذلك يطهر قلوب من يرتديه و قلوب من يتعامل مع النساء من وراء حجاب .
  3.  حماية المرأة من من أطماع من ضَعٌف إيمانهم , فالنساء المتبرجات يَكثر مضايقتهم .
  4. الحجاب يؤدي لزيادة العفة و الحياء , و الحياء هو خصلة من خصل الفطرة السليمة , و التي و ضعها الله تكريماً في نفوس المؤمنين .
  5.  الحجاب يقي المرأة المسلمة من الوقوع في براثن الشيطان . 

هل الحجاب فرض ؟

أجمع أغلب علماء الدين و الفقهاء على فرضية الحجاب , والمؤكدة في القرآن الكريم و سنة نبيه ومثل ما قال تعالى ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )
ولقد فسرها الشيخ الشعراوي إلى معنى الزينة هي أنها الأمر الذي يزيد عن أصل الخلقة مثل الكحل وهو حلال و وضع الخواتم مع عدم الغلو في الأمر .

حكم الحجاب في القرآن الكريم :

قال تعالي ( و لَيَضْرِبَنّ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِنّ ) وتعني ستر الرأس و العنق و الصدر  .
و قال تعالى وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) وتعنى الزينة ما كان فوق الخلقة , وهذا أدعي بالحجاب للمرأة المسلمة .
و قد أجمع جمهور الفقهاء على فرضية الحجاب على المرأة المسلمة البالغة التى بلغت سن التكليف مستدلين بذلك من الآيات القرآنية السابقة  و بعض الأحاديث النبوية الشريفة .

هل ترك الحجاب يٌعد من الكبائر ؟

أفتى الشيخ الطيب بأن خلع الحجاب لا يُعد من الكبائر  مع تأكيده على كونه فرضاً على المرأة المسلمة و قالت لجنة الفتوى أن ترك الحجاب عقوبته شديدة و المرأة التى لا ترتديه ليست خارجة عن الإسلام ولكنها تُعد آثمة تفعل معصية و لكن هذه المعصية ليست من الكبائر كباقي المعاصي التي لا تُعد من المعاصي , و الإثم نابع من كونه أمر من أوامر الله تعالي الذي وضعها للمرأة المسلمة .
و ترك الحجاب بعد إرتداءه  يُعد معصية يحاسب عليها الله سبحانه و تعالى , وذلك لأن الحجاب فريضة , و النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور , أي أنه يستعيذ من النقصان بعد التمام , وهذا يوضح إثم خلع الحجاب بعد إرتداءه .

ما هي شروط الحجاب الصحيحة في الإسلام ؟

يوجد شروط للحجاب علي المرأة المسلمة و هي :-
1-     ان يكون الحجاب يستر الرأس حيث أكد الإسلام على أن الحجاب هو غطاء للرأس .
2-     ستر جميع الجسم ما عدا الوجه و الكفين .
3-     بالنسبة لزي المرأة المسلمة أن يكون واسع فضفاض لا يشف و لا يصف ما تحته .
4-     أن لا يكون زينة في نفسه , وملفتاً للأنظار فالغرض من الحجاب العفة والحياء و منع مضايقة المرأة المسلمة من ضعاف النفوس وأن يكون بألوان ليست ملفتة و لا تتشبه المرأة  المسلمة بزي الكفار .

و أخيراً فإن الله سبحانه و تعالى لا يقبل صلاة للمرأة المسلمة إلا إذا كانت ساترة لعورتها من خلال إرتدائها للحجاب , و الدليل على ذلك قول أم المؤمنات عائشة رضي الله عنها حيث قالت ( لا يقبل صلاة حائض  - من بلغت سن المحيض – الإ بخمار ) رواه الخمسة إلا النسائي .
كما أن هناك إتفاقاً بين علماء الأمة الإسلامية أن الحجاب فرض ولا تجوز الصلاة للمرأة المسلمة دون لبسها للحجاب و مع إنتشار الفتن في العصر الحديث , و صعوبة تمسك الفتيات بالزي الشرعي أدي ذلك في كثير من الأحيان إلى وجود الفاسقين الذين يتعرضون للنساء التي لا تلتزم بالزي الشرعي الصحيح , ولذا كان من الأوجب الإمتثال لأوامر الله عز وعلا , فالله إن أمرنا بشئ فهو يريد به الخير سواء علمناه أم لم نعلمه , و لابد من تربية النشأ علي ذلك حتى لا نأثم , و أيضاً للحفاظ على المجتمع من الفساد .




الاسمبريد إلكترونيرسالة