-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

كسوة الكعبة

 

كسوة الكعبة,الكعبة,تغيير كسوة الكعبة,كسوة الكعبة المشرفة,الكعبة المشرفة,مصنع كسوة الكعبة,مصنع الكسوة,حياكة كسوة الكعبة,صناعة كسوة الكعبة,تاريخ كسوة الكعبة,كسوة,استبدال كسوة الكعبة,أين تذهب كسوة الكعبة,مراحل تصنيع كسوة الكعبة,مراسم تغيير كسوة الكعبة,قصة كسوة الكعبة المشرفة,ماذا يحدث لكسوة الكعبة,تخلع كسوة الكعبة المشرفة,صناعة كسوة الكعبة المشرفة,ثوب الكعبة,الكسوة,الكسوة الشريفة,فيلم الكسوة,دار صناعة الكسوة,تاريخ الكسوة,الوان الكسوة,ماذا يحدث لكسوة الكعبة القديمة بعد ازالتها



تعتبر كسوة الكعبة من أفضل الأشياء التي تدل على مدى التشريف والتقديس الذي يقدمه المسلمون للكعبة المشرفة، وقد تم صناعة كسوة الكعبة في البداية من المسلمين حيث أجتمع أمهر المصممين والفنانين في العالم الإسلامي وأخذوا يتنافسون لصنع الكسوة الخاصة بالكعب المشرفة على أكمل وجه وأحسن صورة، وكسوة الكعبة عبارة عن قطعة من الحرير الأسود، الذي يكون منقوشًا عليه بعض آيات القرآن الكريم، ويتم تغيرها كل سنة خلال موسم الحج، وذلك في صباح يوم عرفة الموافق التاسع من ذي الحجة من كل عام.

كسوة الكعبة

قام المسلمون بصناعة كسوة الكعبة لتعظيم شعائر الله عز وجل ولكي يعبرون عن شكرهم لله عز وجل بجعله لهم مكانًا يغسل ذنوبهم ويطهرهم من الخطايا، وهي الآن عبارة عن كسوة سوداء مطرزة باللون الذهبي، ولها أسماء عديدة هي: لمار وسدين وراما.  

ما هي الآيات المكتوبة على ستار الكعبة؟

هناك العديد من الآيات القرآنية الموجودة على جهات الكعبة المختلفة وهي:

أولًا: من الجهة الشرقية التي تكون من جهة باب الكعبة:

·        { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]

·        {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: 125]

·        {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} [البقرة: 127]

ثانيًا: تحت حزام الجهة الشرقية:

·        {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِي} [الفاتحة: 2]

ثالثًا: يوجد عشر مستطيلات مكتوب بداخلها سورة الفاتحة.

رابعًا: يوجد بها مستطيلات بيضاوية مكتوب فيها بقية آية الكرسي.

خامسًا: يوجد أسفل المستطيلات مربع به سورة الإخلاص.

سادسًا: يوجد أربع مستطيلات بيهم آيات سورة قريش.

غسيل الكعبة

حسب ما ذكره الشيخ عبد القادر بن طه الشيبي الذي يعتبر كبير سدنة بيت الله الحرام فإن غسل الجدار الخاص بالكعبة يكون من الداخل وذلك بحوالي 45 لتر من مياه زمزم، 50 تولة من العود الكمبودي الفاخر، والورد الطائفي، ويتم ذلك باستخدام بعض القطع المبللة من القماش الخاص بماء زمزم، بحيث يتم مزجه بدهن الورد، ويتم بعد غسيلها فتح باب الكعبة بعد صلاة الفجر بساعة، وذلك لكي يدخل الملك ونائبيه الكعبة ويصليا ركعتان بداخلها، وبعدها يدخل الضيوف الخاصين بالدول الإسلامية للصلاة فيها، وقد يشارك الأمير مع سدنة بيت الله الحرام في غسيل الكعبة، وتستمر مراسم الغسيل لمدة ساعة ونصف أو ساعة وبعدها يطوف الأمير بالكعبة المكرمة.

سبب رفع ستار الكعبة في الحج

يتم رفع ستار الكعبة في موسم الحج لأن هناك كانت بعض العادات والتقاليد التي كانت تحث على قطع قصاصات من كسوة الكعبة للتبرك بها لذلك يقوم المسؤولون عن الكعبة المشرفة برفع كسوتها وقت الحج للحفاظ عليها من تلك التقاليد والخرافات حتى وقت يوم عرفة يضعون الكسوة الجديدة.

أول من لبس الكعبة

قد قيل أن عدنان بن إد الذي يعتبر الجد الأعلى للرسول عليه الصلاة والسلام هو أول من قام بكسوة الكعبة، كما تداول في كثير من الروايات أن تبع الحميري ملك اليمن هو أول من كساها في الجاهلية، وذلك عند زيارته لمكة، كما يقال أنه أو من صنع مفتاح وباب للكعبة المشرفة فقد كساها بالخصف، وبعد ذلك كساها المعافى، ثم كساها الوصائل والملاء، ومن بعده كانوا يكسونها بالقباطي والجلد، ثم بعد ذلك جاء قصي بن كلاب جد الرسول الرابع وجمع القبائل وطلب منهم أن يبدعوا في بناء كسوة الكعبة، وبعد ذلك جاء أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومي وكان يطلب من قريش أن يكسوا هو الكعبة سنة وهم يكسوها سنة جميعًا فسموه العدل لاعتداله بهم.

اين صنعت أول كسوة للكعبة

صنعت أول كسوة للكعبة في مصر، وذلك في عهد العباسيون فقد اهتموا باختيار أفضل أنواع الحرير التي كانت موجودة في مدينة تنيس المصرية، وكانت تلك المدينة مشهورة بالمنتجات الحريرية في ذلك الوقت حيث قاموا بصناعة الكسوة الخاصة بالكعبة المشرفة من الحرير الأسود وقام بصناعته أفضل النساجين في مصر وعندما قام المهدي العباس بحج بيت الله الحرام في عام 160 هـ قام سدنة الكعب بإخباره أن الكسوات الموضوعة على الكعبة كثيرة وأنهم يخشون من إنهيار الكعبة بسبب ضعف البناء فأمر أن يتم إنزال كل الكسوات من عليها ولا تبقى إلا كسوة واحدة، وظلت مصر تصنع كسوة الكعبة وترسلها إلى السعودية على مر القرون، وفي فترة معينة لم يتم إرسالها بسبب بعض الخلافات السياسية، وبعدها توقف صنعها في مصر نهائيًا وقام الملك عبد العزيز بإصدار قرار بإنشاء دار خاص لصناعة كسوة الكعبة ومكانها في محلة أجياد، وذلك أمام الدار الخاصة بوزارة المالية العمومية بمكة المكرمة.  

ألوان الكعبة قديمًا

هناك العديد من الروايات التي تحدثت عن كسوة الكعبة الشريفة حيث قيل أن ألوان التزيين هي: الذهبي، والأسود، والأخضر والأصفر، والأبيض والأحمر، فهي الألوان التي تم كسوة الكعبة بها على مر العصور السابقة، وقد كان اللون الأسود هو الأكثر ألوان استمرارًا على الكعبة لوقتنا هذا.

وقد كان المطرزون يستخدمون لونين أو لون واحد للكعبة، ويكون أحد اللونين أساسي والآخر يتم التجميل به، فمثلا في وقتنا الحالي لون الكسوة أسود ولكن تم دخول اللون الذهبي لتزين الإطارات والآيات، كما تم استخدام اللون الأحمر والأبيض على الكعبة بشكل متوازٍ، وذلك عندما تم استخدام الثياب اليمانية المطرزة بالأحمر والأبيض معًا، والديباج والحرير هم من أشهر الخامات التي يتم بها صنع كسوة الكعبة المباركة.    

لماذا ثوب الكعبة أسود

لون كسوة الكعبة أسود وهذا يعتبر عادة وتقاليد إسلامية وليس أمر من عند الله أو سنة لرسول عليه الصلاة والسلام، والمملكة العربية حاليًا هي المسؤولة عن اختيار لون الكعبة حيث أنشئت مصنعًا خاصًا بها.

وصف كسوة الكعبة:

كسوة الكعبة مصنوعة من الحرير الخالص وهي مصبوغة باللون الأسود ومنقوش بطريقة الجاكار وعليه عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وعبارة "الله جل جلاله" وعبارة "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" وعبارة "يا حنان يا منان"، ويبلغ الارتفاع الخاص بثوب الكعبة 14 متر، ويوجد فيه حزام بعرض 95 سنتمتر يكون مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية، كما أنه يكون محاطًا ببعض الزخارف الإسلامية ويكون مطرز بالتطريز البارز، ويكون محاط بسلك فضي محاط بمياه الذهب، وقد يبلغ الطول الخاص بالحزام 47 مترًا وهو يتكون من 16 قطعة، والكسوة الموضوعة على ستارة باب الكعبة يتم صناعتها من الحرير الخالص، وذلك حيث يبلغ ارتفاعها سبع أمتار ونصف ويكون عرضها أربعة أمتار، ويكتب عليها آيات وزخارف إسلامية والتطريز الخاص بها يكون بالفضة المطلية بماء الذهب، ويتم تبطين كسوة الكعبة بقماش خام.

 وفي نهاية هذا المقال فقد تعرفنا على كسوة الكعبة المشرفة وتاريخ بدأ كسوتها وألوانها وكيف أن صناعة كسوتها هو من باب التعظيم لله عز وجل والشكر على النعم التي أعطانا إياها بأن جعل لنا الكعبة المشرفة وهي مكان نعبده فيها ويغفر لنا ذنوبنا ويغسلها من الخطايا فلحج يعتبر ركن من اركان الإسلام، جعلنا الله وإياكم من حجاج بيته الحرام.

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة