-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

قصة خلق آدم

قصة خلق آدم


خلق الله عز وجل آدم عليه السلام ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة بالسجود له ، فآدم عليه السلام أول من خلق الله عز وجل من البشر علي وجه الأرض ، سجدت له الملائكة جميعا إلا إبليس الذي طرده الله من رحمته وغضب عليه ولعنه وأقفل في وجهه باب التوبة لأعتراضه وتكبره علي إطاعة أمر الله عز وجل للسجود لآدم فيقول متكبراً : ( أنا خير منه ، خلقتني من نار وخلقته من طين ) ليتوعد إبليس بني آدم بالأغواء و الإفساد و الضلال حتي يساق من أتبعه الي نار جهنم ، ليكون سببا في خروج سيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء من الجنة بعد أن وسوس لهم بمعصية أمر الله عز وجل بالأكل من الشجرة التي نهاهم الله تبارك وتعالي عن الأقتراب منها  ليخرجهم من الجنة إلي الدنيا دار العمل و الامتحان  ، فكيف خلق الله عز وجل أدم وماهي قصة خلقه ؟

قصة خلق آدم عليه السلام

البداية

قال تعالي ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون )
بداية قصة خلق آدم عندما أخبر الله تبارك وتعالي الملائكة أنه سيخلق قوما يخلف بعضهم بعض قرنًا بعد قرن جيلا بعد جيل  في الأرض لتسأل الملائكة الله تبارك وتعالي عن الحكمة من خلقهم مع أنهم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء فإذا كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، ليقول الله تعالي ردًا عليهم أني أعلم ما لا تعلمون أنتم فسأجعل فيهم من الأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والعباد والصالحون والأبرار والمقربون والعلماء و الخاشعين و المحبين لله تبارك وتعالي.

مرحلة الخلق


خلق الله عز وجل آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بني آدم مختلفين منهم الأبيض والأسود والأحمر والطيب والسهل والخبيث والحزن
وخلق الله عز وجل آدم بيده لكي لا يتكبر إبليس ، فخلقه الله من الطين فكان جسدًا لمدة أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة ، وعندما مرت عليه الملائكة فزعوا منه لما رأوه كذلك إبليس وكان أشدهم فزعًا ، فلما كان يمر به كان يضربه فيصدر صوتا كصوت صلصلة الفخار ، ويسأله متعجبا : لأمر ما خلقت ؟ وكان يدخل من فمه ويخرج من دبره ويخاطب الملائكة قائلاً : لا ترهبوا منه ، فإن ربكم صمد وهذا أجوف ، لئن سلطت عليه لأهلكته .

مرحلة نفخ الروح

عندما حانت إرادة الله عز وجل وجاء الوقت نفخ الله فيه الروح وأمر الملائكة أن يسجدوا له ، فلما نفخ الله عز وجل فيه الروح دخلت في رأسه فعطس
فقالت له الملائكة : قل الحمد لله
فقال : الحمد لله
فقال الله تبارك وتعالي له : رحمك ربك
وما أن دخلت الروح لعينيه حتي نظر إلي ثمار الجنة ، وما أن دخلت الروح في جوفه حتي أشتهي الطعام ، فوثب مسرعا إلي ثمار الجنة قبل أن تبلغ الروح رجليه وفي ذلك قال الله ( خلق الإنسان من عجل )
فسجدت له الملائكة جميعم امتثالا لأمر الله تبارك وتعالي إلا إبليس الذي رفض السجود وقال لربه : أسجد لمن خلقت طينًا ، أنا أحسن منه خلقتني من نار وخلقته من طين ، فغضب الله عليه وطرده من رحمته ، فقال إبليس لله تبارك وتعالي : أنظرني إلي يوم يبعثون فقال له الله عز وجل : أنك من النظرين حتي اليوم الموعود وهو يوم القيامة وتوعده الله بأنه سيملئ جهنم من أبناء إبليس واتباعه ومن أتبعه من البشر أجمعين .

وسيظل إبليس الرجيم عدوًا لبني آدم يضمر له الحقد و البغضاء إلي يوم الدين محاولًا بكل الطرق إغوائنا و إيقاعنا في المعصية والهلاك والتهلكة وإضاعتنا عن طريق الله متحريًا مواضع ضعفنا ومكامن غفلتنا ، فلا بد علينا من الأيمان بالله ورسوله وأتباع الأوامر والبعد عن النواهي فلقد أخبرنا الله عز وجل بضعف كيد الشيطان وسلطانه علي أهل الأيمان .
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .



المراجع


تفسير ابن كثير لسورة البقرة الاية ٣٠
البداية والنهاية لابن كثير
مشروع إبليس في إغواء بني آدم - د عبد المنعم نعيمي - شبكة الألوكة - تم بتصرف 
الاسمبريد إلكترونيرسالة