مرحلة خلق آدم عليه السلام
آدم عليه السلام أول خلق الله تعالي من البشر، أبو البشر أجمعين ، وأول انسان علي سطح الارض ، خلقه الله عز وجل ليكون خليفته في الارض وهو أول الأنبياء
خلق الله سبحانه وتعالي آدم بقبضة من يده قبضها من جميع الارض فجاء منهم الابيض والاسود والاحمر و الطيب والخشن والسهل والحزن ، خلق الله آدم عليه السلام من صلصال من طين وخلقه بيده لئلا يتكبر ابليس عن خلقه ، مكث جسد آدم طينا لمدة أربعين سنة فكانت تمر به الملائكة وتفزع مما رأوه وكان ابليس اكثرهم فزعا فكان يمر به ويضربه فيصدر الجسد صوت كصلصلة الفخار , ويسأل مستعجبا لاي أمر خلقت ، فكان يدخل فيه ويخرج من دبره قائلا للملائكة لا تخافوا منه فأن ربكم صمد وهذا أجوف ، لئن سلطت عليه لأهلكه ، الي أن جاء الميعاد الي أراده الله عز وجل فنفخ فيه الروح من روحه وأمر الملائكة السجود له لاعبادة له انما تعظيما وتشريفا له ، وخلق حواء من ضلعه ، ولد آدم عليه السلام في أخر ساعات النهار من يوم الجمعة .
مرحلة التعليم :
علم الله سبحانه وتعالي آدم الأسماء كلها من حيونات وطيور ومخلوقات الكون جميعا ، وسأل الله سبحانه وتعالي الملائكة عن الأشياء التي علمها لآدم قائلا : اخبروني باسماء هولاء ان كنتم صادقين ، لتعجز الملائكة عن ذلك قائلين : سبحانك ماعلم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ، ليخبر الله آدم بأخبارهم بالاسماء التي تعلمها ، ليخبرهم آدم عليه السلام بالاسماء التي تعرض عليه ، ليبين الله عز وجل للملائكة أعجازه ومكانة آدم عليه السلام قائلا : إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ماتبدون وما كنتم تكتمون
مرحلة السجود :
أمر الله سبحانه وتعالي الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا جميعا الا ابليس رفض السجود وعصي أمر الله تعالي قائلا : أنا احسن منه فهو مخلوق من طين وأنا ومخلوق من نار ، ليطرده الله عز وجل من الجنة الي الأرض بسبب تكبره وعصيانه لأمر الله تعالي بالسجود لآدم ، وكان هذا من الاسباب التي جعلت أبليس يكره آدم وذريته ويتوعدهم بالأغواء ، ليرد الله سبحانه وتعالي عليه : ان عبادي ليس لك عليهم من سلطان الا الغاويين منهم .مرحلة الجنة والخروج منها
أمر الله عز وجل آدم وزوجته حواء أن يسكنوا الجنة ونهاههم عن الاقتراب من شجرة والاكل منها دون عن باقي الأشجار
ليأتي لهم أبليس وتسنح الفرصة أمامه للانتقام فيوسوس لهم الشيطان بالاكل من الشجرة قائلا : ان اكلتم من هذه الشجرة ستخلدوا ولاتموتوا ، وسيكون لكم ملكا لايبلي ،وأقسم كذبا علي ذلك ، ليطيع آدم وحواء أبليس وياكلا من الشجرة مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالي ، فأنكشفت عنهما عوراتهما التي كانت مخفية عن أعينهم ، فأخذوا ورق من شجر الجنة ليسترا بهما عوراتهم .
نادي الله سبحانه وتعالي عليهم موجها قائلا : الم انهكما عن الاكل من هذه الشجرة ، وان الشيطان لكم عدو مبين ، فترجوا الله تعالي قائلين : ربنا ان ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا لنكون من الخاسرين ، ليتوب الله عليهم ، ويأمرهم بالخروج من الجنة والنزول الي الارض وأبليس معهم ليكونا لبعض أعداء الي يوم الدين ، وتكون الارض مستقرا لهم ومتاعا الي يوم القيامة .
الحياة علي الأرض
هبط آدم وحواء الي الأرض أستجابة لاوامر الله سبحانه وتعالي ،فسكنا فيها وبدئا مسيرة الحياة فكانت الدنيا للأنسان دار أمتحان وابتلاء .
الوفاة
توفي آدم عليه السلام لتغسله الملائكة وتكفنه ، وينزل جبريل ليصلي عليه وخلفه الملائكة وبنوه من خلفهم ، ودفنوه وقالوا : هذه سنتكم في موتاكم يابني آدم .
المراجع
القران الكريم
تاريخ الطبري - محمد بن جرير
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم - ابو السعود العمادي
تفسير القران الكريم - ابن القيم