ما هو ختم القرآن الكريم
اقترب شهر رمضان وهو شهر القرآن ويحرص الجميع فيه على قراءة القرآن وختمه، وختم القرآن هو عبارة عن قراءته كله في مدة زمنية معينة ثم قراءة الدعاء المصاحب لختم القرآن، وقراءة القرآن واجبة على جميع المسلمين من تعلمه ومن لم يتعلمه، سوف نتناول في حديثنا عن القرآن وفضل قراءته لكل مسلم، ودعاء ختم القرآن وفضله، وما هو هذا الدعاء.
ختم القرآن
القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله على سيدنا محمد ليقرأه على الصحابة ومنه تعلموا أمور دينهم وما يجب أن يعرفوه عن آخرتهم، وقراءة القرآن واجبة وهي من الأمور التي يجب الحرص عليها وتعليمها للصغار حتى يتعودوا على قراءته وتدبر آياته.
وختم القرآن من الأمور الجيدة التي حرص عليها الصحابة فكان القرآن هو كلامهم، يحرصون على الحديث به والاستشهاد به في كافة أمورهم، فكان ختمه تبعاً بلا توقف.
ختم القرآن قد يرتبط لدى البعض في أيام معينة أو شهور معينة مثل شهر رمضان حيث ينزل الله سكينته على المسلمين مع الصوم ويتفرغ الكثيرين للعبادة ومنها ختم القرآن، وبعضهم قد يختمه مرة، والبعض الآخر قد يختمه مرات كل حسب مقدرته.
ختم القرآن من الأعمال العظيمة التي يثاب عليها المؤمن بكل حرف منه ولذلك فإن لختمه فضائل يجب أن نعرفها ونحرص عليها.
فضل ختم القرآن
- عند قراءة القرآن الكريم فإن الإنسان يحصل على الثواب من هذه القراءة بكل حرف منها، وقرائته تجارة مع الله سبحانه وتعالى كما ذكر في كتابه العزيز حيث قال:
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [آية:29 سورة فاطر]
وحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن وبيّن فضله فقال
{من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "ألم" حرف، ولكن "ألف" حرف، و"لام" حرف، و"ميم" حرف} فهي تجارة واسعة المكسب والثواب
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لايقرا القرآن كمثل الحنظله طعمها مر ولاريح لها)
- والقرآن يعطي الإنسان الشعور بالراحة والطمانينة، وهو علاج روحاني لمن يفهم ويتدبر. كما يعلي من قدر من تعلمه وتدبر آياته، وبه ينال الإنسان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
دعاء ختم القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم
اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْءَانِ، وَاجْعَلهُ لِي إِمَاماً وَنُوراً وَهُدًى وَرَحْمَةً، اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَا نَسِيتُ، وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَا جَهِلْتُ، وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَارَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيَّةً، وَمِيتَةً سَوِيَّةً، وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ المَسْأَلةِ، وَخَيْرَ الدُّعَاءِ، وَخَيْرَ النَّجَاحِ، وَخَيْرَ العِلْمِ، وَخَيْرَ العَمَلِ، وَخَيْرَ الثَّوَابِ، وَخَيْرَ الحَيَاةِ، وَخيْرَ المَمَاتِ، وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي، وَحَقِّقْ إِيمَانِي، وَارْفَعْ دَرَجَتِي، وَتَقَبَّلْ صَلاَتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي، وَأَسْأَلُكَ العُلَا مِنَ الجَنَّةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ. اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَاتَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَاتُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَاتُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّتِنَا مَاأَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا، اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلَّا قَضَيْتَهَا يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَخْيَارِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً.
طرق ختم القرآن
اختلف في الرواية عن رسول الله كيف كان يختم القرآن فقيل في أربعون ليلة، وقيل شهر ,قيل عشر وقيل سبع، وهذه حمة بالغة فقد تتفاوت أوقات الناس في قراءة القرآن وفي قضاء حوائجهم، ولذلك التيسير هو سمت الإسلام في كل شيئ ولكن قراءة ولو القليل من القرآن كل ليلة هو شيئ يجب على كل مسلم الحرص عليه، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
وطريقة قراءة القرآن عن طريق تقسيمه إلى أحزاب أو إلى اجزاء يساعد في قراءته ، ويسهل على المرء ، ولكن لا يوجد مدة محددة لختم القرآن او ساعة محددة او يوم محدد وكل ما وصل القارئ إلى نهاية القرآن أو غلى المعوذتين فهو يختمه ولا يتركه معلق لساعة أو يوم كيوم الجمعة مثلاً وإنما يختمه ويقرأ الدعاء حتى ينال الثواب.
سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين يوماً، ثم قال في شهر)، وقد جاء في رواية أخرى: (اقرَأْ القرآنَ في كلِّ شهرٍ ، قال : قلتُ : إنِّي أجدُ قوَّةً. قال: فاقرأْهُ في عشرينَ ليلةٍ، قال: قلتُ: إنِّي أجدُ قوَّةً. قال: فاقرأْهُ في سبعٍ ولا تزِدْ على ذلكَ)
(عن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله، في كَم أختم القرآنَ؟ قال: اختِمْه في كل شهر، قلتُ: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمسٍ وعشرين، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمس عشرة، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشرٍ، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمسٍ، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فما رخَّص لي)
عن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يفقه من قرأ القرآن في أقلّ من ثلاث" دليل على ان من حسن القراءة أن يتدبر القرآن ويفهم معانيه وأحكامه.
اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْءَانِ، وَاجْعَلهُ لِي إِمَاماً وَنُوراً وَهُدًى وَرَحْمَةً، اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَا نَسِيتُ، وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَا جَهِلْتُ، وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَارَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.