قصص الأنبياء
بعث الله صالح عليه السلام الي ثمود وهي قبيلة تنتسب لأولاد سام بن نوح ويرجع تسميتها الي أحد أجدادها وهو ثمود بن جائر بن إرم بن سام بن نوح ، وكانت ثمود ككقوم عاد من قبلهم جاحدين بنعمة الله وفضله فلقد اتاهم الله بالكثير من الخير والرزق فقد كانوا ينحتون بيوتهم في الجبال ويتميزون بالقوة ولكنهم عبدوا الأصنام وتركوا عبادة الله عز وجل ، فأرسل الله لهم نبيه صالح عليه السلام مبشرا ونذيرا .
فجعل الله سبحانة وتعالي ناقة تخرج من صخور الجبال كأية لهم لعلهم يهتدون فقال له صالح عليه السلام : هذه ناقة الله دعوهل تأكل في الارض ولاتمسوها فيأخدكم عذاب الله ، فقد كانت الناقة تشرب من مياه الأبار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من الماء ذلك اليوم ، وكانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في اليوم ، فأمن القليل من الناس بصالح عليه السلام وبقي الكثير علي كفرهم بل تحولت كراهيتهم لنبي الله صالح عليه السلام الي الناقة وبدأ الاعداد لقتلها ، وعقد أجتماع بين كبار قوم ثمود وأتفقوا علي قتل ناقة الله وبالفعل قتلوها في أحدي الليالي وهيا نائمة .
علم صالح عليه السلام بما حدث فخرج غاضبا قائلا لقومهم : الم أنهكم عن مساس الناقة ؟ّ! فقالوا : قتلنها فأتنا بالعذاب وأستعجله أتقل انك من المرسلين ؟ فقال لهم : امكثوا في دياركم ثلاث أيام ذلكم وعد غير مكذوب ، فأخد صالح من أتبعه من قومه وغادر ، لينزل الله عذابه بالذين كفروا فبعد مرور ثلاث ليال وفي فجر اليوم الرابع أنشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة صعقت كل شي حي وصعقت كفار ثمود صعقة واحدة ليهلكوا جميعا قبل معرفة ماحدث ، ونجا صالح عليه السلام ومن معه من المؤمنين.