قصة سيدنا إدريس عليه السلام
ولد إدريس عليه السلام في بابل في العراق واختلف العلماء في مكان ولادته بين بابل ومصر والأصح بابل ، وهو أول نبي من بني آدم ، تعلم إدريس عليه السلام من شيث عليه السلام الدين والشريعة الربانية وأستمر حتي أتاه الله النبوة ، وأدرك من حياة نبي لله آدم 308 سنة .
بدأ بدعوة الناس للتوحيد والايمان بالله وعدم مخالفته الشريعة التي أنزلت علي آدم و شيث فأتبعه عدد قليل وخالفه أغلبية الناس فهم بالرحيل وأمر من أطاعوه بذلك فثقل عليهم الامر بالرحيل عن أوطانهم فقال لهم إدريس عليه السلام الله يرزقنا هنا ويرزقنا هناك ، فخرج ومن معم ممن أمنوا به حتي وصلوا الي مصر وما أن رأوا النيل حتي أستقر ومن معه يسبحون الله .
فأقام في مصر يدعو الي الله والي مكارم الأخلاق والصلاة والصوم والزكاة وكيفية التطهر من الجنابة وتحريم المسكرات ، وكان في عهد إدريس عليه السلام 72 لغة يتكلم بها الناس فعلمه الله عز وجل جميع اللغات التي يتكلمون بها ، وعلم الناس السياسة المدنية وقد نسب اليه بناء المدن وتنظيمها فأنشئت في عهده مائة وثمانية وثمانون مدينة ، كما يعد إدريس عليه السلام أول من خط بالقلم وخاط الثياب البيضاء ويلبسها فكان القوم في لك الوقت يلبسون الجلد ،وقد عاش إدريس عليه السلام ما يقرب من 800 عام .
وفاته
اختلف العلماء في وفاته لما ورد عن قول الله سبحانه وتعالي في كتابه : وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا فمنهم من قال أنه رفع الي السماء كعيسي عليه السلام ومنهم من قال انه رفع الي السماء وقبض فيها ، بينما ذهب المفسرون ان المقصود بالرفع هو الرفع الحسي وهو الارجح علي الاغلب ، وورد ذكر نبي الله إدريس عليه السلام في القران في سورة مريم كما ورد ذكره في حديث الاسراء أن النبي صلي الله عليه وسلم قابله في السماء الرابعة .من أقواله وحكمه :
- (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم)
- (الصبر مع الإيمان يورث الظفر)
المصادر
القران الكريم سورةمريم
البداية والنهاية لابن اثير