-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

غزوة حمراء الأسد | غزوات الرسول

غزوة حمراء الأسد | الغزوات الأسلامية في عهد النبي

سنستكمل اليوم غزوة جديدة من سلسلة غزوات المسلمين في العهد النبوي وهي غزوة حمراء الأسد

ماهي سبب الغزوة ولماذا سميت بهذا الأسم ؟


حدثت غزوة حمراء الأسد في السنة الثالثة من الهجرة ويرجع تسميتها به الاسم نسبة الي المكان التي وقعت به وهيا منطقة حمراء الأسد التي تقع علي بعد 20 كم من المدينة المنورة. كان هدف الغزوة هو مطاردة قريش بعد غزوة أحد لمنعهم من مهاجمة المسلمين في المدينة المنورة ، كما كان يريد النبي صلي الله عليه وسلم رفع معنويات الصحابة بعد غزوة أحد .




ماهي أحداثها ؟

بعد أحداث غزوة أحد وهزيمة المسلمين بعد مخالفة الرماة أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم وتركهم أماكنهم والنزول لساحة القتال ، أراد النبي صلي الله عليه وسلم رفع معنويات الصحابة والمسلمين ومطاردة قريش حتي لاتعود لمهاجة المدينة المنورة ،في صباح اليوم التالي لمعركة أحد يوم الاحد الثامن من شوال من السنة الثالثة للهجرة ،أمرالنبي بلال أن ينادي أن رسول الله يطلب منكم الخروج لطلب عدوكم وان لايخرج معنا الا من شهد معركة أحد بالأمس .
فأستجاب له المسلمين وكان معظم من خرجوا متأثرين بجروهم من غزوة أحد ولكن لم يترددوا في تلبية نداء رسول الله ، فقد خرج النبي صلي الله عليه وسلم مجروحا في وجه الشريف مشجوجا في جبهته من أثر غزوة أحد .
وصل النبي صلي الله عليه وسلم ون معه من الصحابة والمسلمين لموقع حمراء الأسد وعسكروا فيه لثلاثة أيام ، أمر النبي صلي الله عليه وسلم بأشعال النيران ، فكان المسلمون يشعلون خمسمائة نار في ان واحد لتخويف قريش فقد كان هذا الأمر من سبيل الحرب النفسية علي الأعداء .

التقي النبي صلي الله عليه وسلم في حمراء الأسد بمعبد بن أبي معبد الخزاعي وقد أسلم علي يدي النبي ، وأمره النبي باللحاق بأبي سفيان لخذله ، فلحق معبد بأبي سيفان في الرويحاء التي بعد 36 ميلا عن المدينة المنورة فخذله ,نصحه بالعودة الي مكة علي وجه السرعة وأخافه من جيش المسلمين ،وبالفعل عاد أبوسفيان ومن معه الي مكة  فلم يكن يعلم أبي سيفان بأسلام معبد بن أبي معبد ،

ولكنه أراد ان يشن حرب نفسية علي جيش المسلمين ليغطي بها أنسحابه ولعله يتمكن من ايقاف زحف جيش المسلمين خلفهم ، فلقدمر به عبد القيس في ركب قاصدا المدينة فأستوقفه وطلب منه أرسال رسالة الي النبي صلي الله عليه وسلم  
فيها : ( أنهم قد أجمعنا الرجعة للثائر منه ومن أصحابه ) مقابل أن يوقر لهم راحلتهم زبيب بعكاظ اذا أتوا الي مكة ، فوافق عبد القيس .

فمر ركب قيس بحمراء الأسد والتقي رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبلغه رسالة أبو سفيان ، فرد عليه صلي الله عليه وسلم هو والمسلمون أن حسبنا الله ونعم الوكيل ...

مكث النبي صلي الله عليه وسلم والمسلمون ثلاث ليالي في حمراء الأسد وقبل رجعوهم الي المدينة المنورة أسر النبي أبو عزة الجمحي الذي أطلق سراحه النبي بعد أسره بغير فداء رحمة ببناته يوم بدر شرط الأ يقف مع أعداء الأسلام ضده ، فنقض عهده وقاتل مع المشركين يوم أحد .
توسل مرة أخري أبو عزة لرسول الله لفدائه ، ولكن أمر النبي صلي الله عليه وسلم بقتله وقال كلمته (لايلدغ المؤمن من جحره مرتين )

ورجع المسلمين الي المدينة مرفوعين الرأس والعزيمة بعدما أفسدوا فرحة المشركين بأنتصارهم يوم أحد .




الاسمبريد إلكترونيرسالة