محمد بن عبد الله رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين أعظم شخصية في التاريخ بعثه الله عز وجل ليخرج البشر من الظلمات إلي النور أرسله الله للناس أجمعين حاملًا معه الرسالة الختامية وهي رسالة الإسلام ، وحبي الله عز وجل نبيه صلي الله عليه وسلم بصفات جليلة وعظيمة في الخلق والخليقة وهو ما سنعرفه في هذا المقال
صفات الرسول الخَلْقية
وهب الله عز وجل رسول الله ﷺ صفات الخَلْقية ظهرت في سلوكه القويم وهيا :التواضع
كان ﷺ متواضعا غير متكبرًا فكان يساعد أصحابه علي حمل متاعهم وتحضير الطعام وكان يأكل علي نفس المائدة مع خادمه وكان ﷺ (يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه ) .الصدق
عرف النبي ﷺ بأنه الصادق الأمين فكان ﷺ صادقا في كلامه وتعامله ونيته وأعماله وأمر أمته بالصدق ، كما شهد له أعداؤه قبل اصدقائه بهذه الصفة فلم يعهدوا عليه الكذب قطمساعدة الناس
كان يصغي ﷺ للمحتاجين والفقراء عندما يلجأون إليه وينصحهم ويوجههم ويزودهم بما يحتاجونهالكرم
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم جواداً كريما ، فكان يعطي دون أن يفكر فروي عن آنس بن مالك رضي الله عنه ( ماسئل رسول الله ﷺ علي الإسلام شيئا إلا أعطاه ، فقال : فجأه فأعطاه غنما بين جبلين ، فرجع إلي قومه فقال : ياقوم أسلموا ، فإن محمدًا يعطي عطاء لايخشي الفاقة )الصبر
صبر رسول الله ﷺ علي الآذي الذي تعرض له في حياته الشريفة فكان أصبر الناس علي الآذي ، فكلما أزعجه اذي أعدائه وكلامهم تذكر قول الله ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل )
عدل النبي ﷺ
منح الله عز وجل النبي صلي الله عليه وسلم سمة العدل من التربية الإلهية والاخلاق القرآنية وكانت فطرته السليمة ﷺ مهيأة لذلك ، فقد كان النبي ﷺ أعدل الناس فكان القاضي الأول للمسلمين في أحكامها والقدوة لهم ، وشمل عدله ﷺ القريب والبعيد العدو قبل الصديق والمؤمن والكافر
وفي موقف النبي ﷺ مع سواد بن غزية في غزوة بدر خير دليل ، فمر رسول الله ﷺ وهو ناتئ في الصف فطعن في بطنه بالقدح فقال: استو يا سواد ، فقال : يارسول الله أوجعتني ، وقد بعثك الله بالحق فأقدني ( دعني أقتص منك ) فكشف الرسول ﷺ عن بطنه وقال : استقد ياسواد ، فعانقه وقبل بطنه سواد ليقول الرسول ﷺ : ماحملك علي هذا يا سواد ، قال : يارسول الله حضر ما تري فلم آمن القتل فأردت أن يكون اخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك ، فدعا له النبي ﷺ بالخير
عفو النبي ﷺ
كان فيه عفوه عن أهل مكة عند فتح مكة الذين قتلوا أصحابه وأقاربه وأنصاره في العديد من الحروب كما أخرجوه من مسقط رأسه ومارسوا معه ومع أنصاره كل انواع الظلم وعندما دخل مكة يوم الفتح منتصرا فاتحًا نظر إليهم بعين العفو والرحمة وكانت حياتهم كلها مرهونة بكلمة من لسانه ﷺ فقال لهم ( إذهبوا فأنتم الطلقاء )
رحمة النبي ﷺ
قال الله تبارك وتعالي ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
فشملت رحمته ﷺ الجميع من رجال ونساء أقوياء وضعفاء إنسان وحيوان يهود ونصاري خدم ورقيق إنسان وجماد حتي أنها شملت أعدائه ومن خالفوا منهجه ومع كل ما تعرض له الرسول ﷺ من كيد وتنكيل وظلم لم يورث في قلبه الشريف حقدًا أو شعورًا بالانتقام بالعكس تماما فكان معروف عن العفو والحلم وحسن الخلق فقد كان أشد الناس حزنًا إذا رفض إنسان دعوته للإسلام فكان يبذل قصار جهده للإقناع والهداية بالحسني حتي إن الله عز وجل نهاه عن الحزن والأسي لذلك فقال (لَعَلَّك بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) الشعراء - اية 3
صفات الرسول صلي الله عليه وسلم الخلقية
كان رسول الله أحسن البشر خلقًا وخلقة كما كان من دعائه ﷺ ( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ) وكان ﷺ له من الصفات الخلقية التي ظهرت علي بدنه الشريف وجوارحه الطاهرة وقد وصفها لنا الصحابة وصفا دقيقًالون البشرة
كان رسول الله ﷺ أبيض البشرة مائلًا للحمرة فقد روي أنس بن مالك رضي الله عنه في وصف النبي ﷺ قائلًا ( أزهر اللون ليس بأبيض ، أمهق ولا آدم )الطول و القامة
كان رسول الله ﷺ متوسط القامة لاطويل ولا قصير كما أخبر البراء بن عازب رضي الله عنهما ( كان النبي صلي الله عليه وسلم مربوعا - متوسط القامة ، بعيد مابين المنكبين )الوجه والشعر
كان رسول الله ﷺ جميل الوجه يضئ وجه كالقمر المنير عند ابتسامته فعن عبد الله بن مالك قال : سمعت كعب بن مالك عند تخلفه عن غزوة تبوك قال ( فلما سلمت علي رسول الله ﷺ وهو يبرق وجه من السرور، وكان رسول الله ﷺ اذا س استنار وجهه كأنه قطعة قمر ) وفي مسلم ( كان مثل الشمس والقمر ، وكان مستديرا) وقد سئل البراء أكان وجه النبي ﷺ مثل السيف ؟ قال ( بل مثل القمر) رواه البخاريومن صفاته ﷺ انه كان واسع الفم واسع العينين أبيض الأسنان واسع الجبين فوصفه جابر بن سمرة رضي الله عنه ( كان رسول الله ﷺ ضليع واسع الفم أشكل العين ، حمرة في بياض العينين ، منهوس العقبين)
وكان ﷺ أحور أكحل أسود العينين كثيف اللحية فوصفته أم معبد رضي الله عنها ( وسيم قسيم ، في عينه دعجز، وفي أشفاره وطف ) ووصف جابر بن سمرة رضي الله عنه لحيته فقال ( كان كثير شعر اللحية )
وكان صلي الله عليه وسلم شعره جميلًا شديد السواد ليس بالجعد ولا المسترسل فعن أنس رضي الله عنه قال ( كان شعر النبي صلي الله عليه وسلم رجلا لا جعد - أي لا التواء فيه ولا تقبض - ولا سبط أي ولا مسترسل )
طيب الرائحة
كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ضخم اليدين لين الكف طيب الرائحة فوصفه أنس رضي الله عنه ( كان رسول الله ﷺأزهر اللون ، أبيض مستدير ، كأن عرقه اللؤلؤ ، إذا مشي تكفأ ، ولامسست ديباجة و حرير ألين من كف رسول الله ﷺ، ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله ﷺ)خاتم النبوة
وهي غدة حمراء كانت بين كتفي رسول الله ﷺ فيها شعرات مجتمعات دليلًا علي نبوته فروي جابر بن سمرة أنه قال ( ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة)المراجع
صحيح البخاري عن انس بن مالك صفحة/ رقم ٣٥٣٧ صحيحرواه الحاكم في المستدرك عن هشام بن حبيش بن خويلد رقم ٣/٥٤٣ صحيح
صحيح البخاري عن جابر بن سمرة صفحة/ رقم ٢٣٣٩ صحيح
رواه مسلم عن أنس بن مالك الصفحة / الرقم ٢٣١٢ صحيح
صفات الرسول صلي الله عليه وسلم الخلقية - islamweb.net تم الإطلاع بتصرف
خاتم النبوة - ويكيبيديا تم الإطلاع بتصرف
أخلاق النبي لمحي الدين محمد عطية - شبكة الألوكة - تم الأطلاع بتصرف