تفسير رؤية شخص يلبس أبيض في الحلم

بئر زمزم هو أشهر وأقدم الآبار علي وجه الأرض فمائه لاينفذ  ، يقع بئر زمزم علي بعد ٢٠ مترا من الكعبة المشرفة في مكة ويبلغ عمق البئر ٣٠ مترا ويضخ البئر مابين ١١ الي ١٨ لترا من الماء في الثانية الواحدة ،وماء زمزم لم يعالج كيميائيا ولا يتم تبيضه كغيره من المياه كما لايوجد به اي نمو بيولوجي والشوائب كما في الآبار الأخرى  ، ويبلغ عمر بئر زمزم اكثر من خمسة آلاف عام  منذ أن تدفق بين قدمي إسماعيل عليه السلام ، ويرتبط البئر في وجدان المسلمين بمكانة روحية عالية لارتباطه بالمشاعر الدينية ولما لهذا البئر من القداسة .

قصة بئر زمزم

تبدأ قصة نشأة بئر زمزم عندما هاجر نبي الله إبراهيم عليه السلام من مصر الي مكة مع زوجته هاجر وابنهما إسماعيل عليه السلام وتركهم إبراهيم عليه السلام امتثالا لاوامر الله عز وجل في وادي قرب الكعبة تاركا معهم قربة من الماء وبعض الطعام ، وما أن نفذ الماء حتي بكي إسماعيل عليه السلام وانطلقت أمه للبحث عن الماء ذهابا وإيابا حتي أرسل الله عز وجل جبريل عليه السلام ليضرب الأرض بجناحيه فتنفجر المياه من الأرض وتحيطها هاجر بالرمال حتي تحفظها .

وفي حديث عن النبي ﷺ روي عن ابن عباس رحم الله أم إسماعيل لو تركت بئر زمزم لكانت زمزم عينا معينا
وكان البئر قد اندثر ولم يعرف مكانه حتي العصر الجاهلي وقبل دخول الإسلام ليري عبد المطلب جد رسول الله  ﷺ في منامه رؤية تدله علي مكان البئر وتطلب منه حفر البئر حتي ذهب وحفر البئر وفقا للعلامات الثلاث التي رآها في منامه نقرة الغراب الاعصم وأنها بين الفرث والدم وعند قرية النمل .


ظل بئر زمزم مجرد بئر محاط بسور حتي جاء الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وشيد فوقه قبة وأضاف الرخام في عام 145 هـ واستمرت التطويرات في عهد الخليفة المهدي والخلفية العباسي المعتصم .
موقع البئر :
يقع البئر خلف مقام إبراهيم يسار الكعبة المشرفة علي عمق ١.٥٦ مترا تحت سطح المطاف ويغذي البئر ثلاثة عيون هي عين حذاء الركن الأسود وعين حذاء جبل أبي قبيس والصفا وعين حذاء المروة واقعة علي عمق ١٣ مترا من فتحة البئر ، كما ينقسم البئر الي قسمان : الأول يقع علي عمق ١٢.٨٠ متر من الفتحة والثاني علي محفور في صخر الجبل بطول ١٧.٢٠ مترا ، ليبلغ عمقه الكلي ٣٠ متراً  

فضائل ماء زمزم

لماء زمزم فضائل كثيرة فهو ماء طهور مبارك لما جاء في النصوص الشرعية وأحاديث رسول الله ﷺ أن ماء زمزم لما شرب له ، فيحصل الشفاء بشربه ، ومن شربه لمنفعة دنيوية أو طلب الرزق أو طلب العلم ، كما لما فيه من شربه اقتداء بسنة النبي  ﷺ ، فأولي من يشرب من ماء زمزم أن يشربه بنية صالحة ويدعو الله بعد شربه .

 وفي عام ٢٠١٠ تم تأسيس مشروع ضخم لتعبئة وتنقية مياه زمزم آليا بتكلفة بلغت ٧٠٠ مليون ريال سعودي  بقدرة انتاجية ٢٠٠٠٠٠ عبوة يوميا