-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

غزوة حنين | غزوات الرسول



غزوة حنين | غزوات الرسول


وقعت غزوة حنين في العاشر من شوال للسنة الثامنة للهجرة في منطقة حنين الواقعة بين مكة والطائف بين المسلمين وقبيلتي هوازن وثقيف .


بعد فتح مكة وإسلام واستسلام  عدد كبير من القبائل في شبه الجزيرة العربية رفضت بعض القبائل الانضمام الاستسلام والخضوع ومنهم قبيلة هوازن وثقيف  ونصر وجشم وسعد بن بكر فتحالف بعضهم مع بعض وأعلنوا الحرب علي الإسلام والمسلمين تحت قيادة   مالك بن عوف النصري فجمع جيشا وسار به حتي وصل الي أطراف مكة ، علم المسلمين بالأمر فخرج النبي ﷺ علي رأس جيش قوامه ١٢٠٠٠ مقاتل عشرة آلاف من الذين فتح بهم مكة بالإضافة لأهل مكة الذين أسلموا بعد الفتح ، وكانت رؤية النبي ﷺ الخروج لملاقاة الأعداء خارج مكة لان أهل مكة حديثي عهد بالشرك والجاهلية  فخاف أن يرتدوا الي الكفر إن هزم المسلمين فتكون الحرب من جبهتين من الداخل والخارج ، كما أخذ النبي معه الطلقاء الذين أسلموا بعد فتح مكة حتي لا يرتدوا الي الكفر ويستولوا علي مكة و يفصلوها عن الدولة الإسلامية ، وكان النبي 
ﷺ دعم جيش المسلمين بالأسلحة الجديدة باستعارة السلاح من تجار الأسلحة في مكة ، وكان تعداد جيش المسلمين اثني عشر الف مقاتل و كان المسلمين في الجيش مفاخرين بعددهم وقوتهم يومئذ وقالوا لن نغلب اليوم من قلة ، بينما خرج جيش هوازن بعدد ثلاثون الف مقاتل وكان مالك بن عوف أمرهم بالخروج بنسائهم وأولادهم وابلهم وأموالهم حتي لا يفر المقاتلين من أرض المعركة وكان يوجد شيخ كبير من قبيلة هوازن في الجيش له من الخبرة الكبيرة في فنون الحرب والقتال وهو دريد بن الصمة وكان يومئذ يبلغ من العمر مائة وستون عاما ، فعارض ما أمر به مالك ونصحه بعدم خروج النساء والأطفال معهم ولكن أصر مالك علي رأيه ، فقال له دريد إن قابلت النبي ﷺ وجها لوجه فستهزم فسأله مالك عن رأيه فقال له اذهب الي حنين واختباء بين الأشجار وأكمن  لهم حتي يصلوا الي حنين فأخرج وحاصرهم .
 وفي اثناء سير جيش المسلمين علي الجبال رأي النبي ﷺ منحدرا ووادي شاسع وعن يمينه وشماله الاشجار ولمح النبي ﷺ هوازن يقفون من بعيد خلف الأشجار فأيقن أنهم يختبئون خلف الأشجار ، فكلف النبي  ﷺ الصحابي أنس بن اابي مرثد  بالذهاب الي أعلي الجبل والمراقبة من شروق الشمس حتي غروبها والا يبرح مكانه الا للصلاة وقضاء الحاجة ، فلما أنتهي عاد للنبي ﷺ ليخبره بعدم رؤيته أي شئ .
ليبدأ النبي ﷺ بتنظيم الجيش وصف الصفوف فأمر النبي ﷺ بخالد بن الوليد علي المجموعة الاولي والزبير علي المجموعة الثانية وعلي بن ابي طالب علي المجموعة الثالثة رضي الله عنهم .
وبدأ القتال وانهزم جيش المسلمين في بداية المعركة نظرا لتفاخرهم بعددهم ، كما كان عدد كبير من جيش المسلمين حديثي عهد بالإسلام ضعاف الإيمان ففروا من أرض المعركة بالإضافة لتجهيز مالك الكمائن لجيش المسلمين ولتفوق جيش هوازن العددي جيش المسلمين ، حتي حوصر النبي ﷺ في أرض المعركة فأخذ ينادي في المسلمين هلموا إلي أنا رسول الله محمد بن عبد الله فلم يأتي أحد ، فنادي النبي  ﷺ وهو قريب منه أن ينادي علي المسلمين فقد كان ذات صوت جهوري ، ليلبي عدد من الصحابة والأنصار النداء ويرجعوا يلتفوا حول ﷺ ، فأخذ النبي ﷺ حفنة من التراب ونظر في أتجاه هوازن ونثرها وقال شاهت الوجوه اللهم نصرك الذي وعدت ، فقال العباس عن ذلك : ما رأيت احد من هوازن الا وفرك عينيه وفمه ، كما وجد النبي ﷺ خالد بن الوليد ملقي علي أرض المعركة وفي جسده العديد من الطعنات فتفل في يده ومسح به جسمه حتي برأ فكانت من معجزات النبي ﷺ في المعركة ، ولجاء الصحابة الي الله عز وجل ، وأشتد القتال حتي أنزل الله عز وجل جنوده فنزل جبريل عليه السلام ومعه كتائب من الملائكة ليراهم المؤمنين علي هيئة نمل صغير ويراهم الكافرين علي هيئة جنود فرسان بيض ، لينهزم الكفار وينتصر المسلمين بإرادة الله ونصره عز وجل ، ويترك الكفار من خلفهم آلاف الابقار والأغنام والأموال غنيمة ضخمة للمسلمين .


قسم النبي ﷺ الغنائم فجائه أبو سيفان فأعطاه مائة أوقية من الذهب ومائة أوقية من الفضة فطلب أبو سفيان لابنه فأعطاه النبي  ﷺ ، كما جاء للنبي صفوان بن أمية وكان من الكفار فأعطاه النبي ﷺ مائة أوقية من الذهب والفضة ومائة ناقة ليقول مازال محمد يعطيني حتي أحببته.
وكان نصيب النبي ﷺ من الغنائم آبل بين جبلين فجائه اعرابي ينظر الي الغنائم فقال له ﷺ أتعجبك ؟ قال نعم فقال ﷺ فهيا لك فأنطلق الي قومه مخاطبا اياهم أسلموا فقد جئتكم من عند خير الناس فإن محمد يعطي عطاء من لايخشي الفقر أبدا .
الاسمبريد إلكترونيرسالة