-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

فتح مكة | غزوات الرسول

فتح مكة | غزوات الرسول


في العشرين من رمضان في العام الثامن هجريا الموافق ٦٣٠ م فتح المسلمين مكة وتم ضمها للدولة الإسلامية بعد انتهاك قريش للهدنة (صلح الحديبية ) فساعدت حلفائها من بني الدئل بن بكر بن عبد مناك بن كنانة في الاغارة علي قبيلة حليفة للمسلمين وهي قبيلة خزاعة ، لينقضوا عهدهم مع رسول الله ﷺ والمسلمين ، ليأمر النبي ﷺ تجهيز جيش من المسلمين قوامة عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة . لينجح النبي ﷺ والمسلمين في فتح مكة .








اسباب  فتح مكة 


كان يوجد عداوة بين قبيلتي خزاعة وبني الدئل بن بكر قبل الإسلام وكان بينهم الكثير من الحروب في أيام الجاهلية الي ان حال بينهم الإسلام و عقد صلح الحديبية فدخلت بني خزاعة في حلف المسلمين ودخلت بني الدئل في حلف قريش وبقيت الهدنة بينهم الي ان اغارت بني الدئل علي قبيلة خزاعة ليلا في شهر شعبان عام ٨ هجريا  وكانت قريش قد أمدتهم بالسلاح  وقاتلوا معهم  وقتلوا من خزاعة ثلاثة وعشرين شخصا أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ عند بئر الوتر ، حتي لجأت بني خزاعة للبيت الحرام فلم يأخذ بني الدئل بحرمة البيت وقاتلوهم .حتي ذهبوا الي دار بديل بن ورقة الخزاعي يلجأوا فيه .
فذهب  عمرو بن سالم الخزاعي  للرسول ﷺ ليخبره ما حدث  ويستنجد به ،، ليأمر النبي ﷺ بتجهيز جيش من عشرة الاف مقاتل للخروج به قاصدا مكة لملاقاة قريش .


فتح مكة


خرج النبي ﷺ وجيش المسلمين قاصدين مكة  ولحق بجيش المسلمين في طريقهم  الي مكة بنو سليم  ،  وحرص النبي ﷺ علي كتمان الامر حتي لاتعلم قريش بخروجهم فيعدوا العدة لقتالهم ،واستخلف علي المدينة ابا رهم كلثوم بن حصين بن عتبة  وأرسل النبي ﷺ رجالا علي أنقاب مكة والانقاب هي الطرق بين الجبال ، وأمرهم برد من يريد دخلوها من المجهولين ، وأرسل سرية بقيادة أبا قتادة الي بطن إضم حتي يظن الناس أنها وجهتهم ليزيد من أخفاء الأمر عن قريش  ،  وفي طريقهم  قابل النبي  ﷺ أبو سيفان فأعرض عنه فذهب  أبو سيفان الي أبو بكر رضي الله عنه  حتي يكلم رسول الله ﷺ فرفض فذهب الي عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتي يشفع له عند النبي  ﷺ فرفض فذهب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه  وفاطمة  رضي الله عنها فرفضا ،وكانت قريش قد بعث أبو سيفان الي النبي ﷺ عندما أحست بالخطر مما فعلته  لتجديد الصلح .





وصار الجيش حتي وصل  منطقة الكديد فأفطر النبي  ﷺ والمسلمون  ثم  واصلوا حتي نزلوا  الي منطقة  مر الظهران وأمر الجيش باشعال النيران الكثيف  حتي بلغت عشرة الاف نار وعين عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي الحراسة .
وعند خروج العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه  عم رسول الله ﷺ ليتفقد أخبار قريش  ليجد أبو سيفان يتجسس علي أخبار المسلمين فأخذه الي معسكر المسلمين وأراد عمر قتله حين رآه لكن منعه العباس ، فأخذه الي النبي ﷺ لينكر النبي علي أبو سيفان بقائه علي الكفر  ليسلم  أبو سفيان وكان أبو سفيان رجلا يحب الفخر فطلب العباس من النبي ﷺ أن  يجعل له شيئا فقال ﷺ من دخل دار أبو سيفان فهو أمن ومن أغلق بابه فهو أمن ومن دخل المسجد فهو أمن ، وأمر النبي ﷺ العباس رضي الله عنه  بأن  يحبسه في مضيق الوادي عند خطم الجبل حتي تمر به جنود الله فيراها .




وصل النبي ﷺ والمسلمون الي منطقة ذي طوي وبدأ بتجهيز الجيش وترتيبه فوضع علي الميمنة خالد بن الوليد رضي الله عنه وأمره بالدخول الي مكة من الأسفل علي أن يلاقوه عند الصفا ، ووضع الزبير بن العوام رضي الله عنه علي الميسرة وأمره بان يغرس رايته في الحجون ويتبقي فيها ودخل المسلمون من الوجهات التي حددها لها رسول الله ﷺ الي مكة  ، فحدث قتال محدود في جبهة خالد عند الخندقة قتل فيه عدد من المشركين واستشهد عدد من الصحابة الي ان وصلوا الي الصفا فتقابلوا مع النبي ﷺ وكان الزبير قد فعل ما أمره به ﷺ منظرا وصول النبي ﷺ اليه  ، لتفتح مكة ويدخلها المسلمين مكبرين ودخل النبي ﷺ الي البيت فطاف به وحطم الأصنام  وصفح عن قريش  فخطب  في الناس وأمر بلال  بالصعود فوق الكعبة والآذان ، فبدأ الناس يبايعون النبي ﷺ علي الإسلام لينتهي زمن عبادة الأصنام ويبدا فجر الإسلام والتوحيد بالله وتدخل الناس لدين الله أفواجا دون خوف من قريش وتعلو مكانة الإسلام في قلوب الناس .
الاسمبريد إلكترونيرسالة