-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

غزوة مؤتة | غزوات الرسول

غزوة مؤتة | غزوات الرسول




أرسل رسول الله رسالة علي يد الصحابي الحارث بن عامر الأزيدي إلي ملك بصري ليتعرض له شرحبيل بن عمر الغساني والي البلقاءمن قبل قيصرالروم فقتله وكان قتل الرسل جريمة كبري فهي بمثابة أعلان الحرب ، فما أن وصل الخبر للنبي حتي أمر بتجهيز جيش من ثلاثة الاف مقاتل لتأديب والي البلقان وعقابه علي ما فعل .


وقعت غزوة مؤتة في جمادي الأول من العام الثامن هجريا 629 م وسميت بمؤتة نظرا لوقعها في منطقة مؤتة


لماذا سميت غزوة مؤتة بالغزوة


لفظ الغزوة يطلق علي أي قتال للكفار قاده النبي ﷺ أو سيره ولم يشارك فيه لكن أنطلق بأوامره وتحت أشرافه . ويقال غزا يغزو غزوا مغزي وجمع مغزي مغازي والمقصود بها كل ما وقع من قصد النبي ﷺ في الكفار  بنفسه أو لجيش من قبله .


غزوة مؤتة


أمر النبي  بتجهيز جيش من المسلمين وكان قوامه 3000 الاف مقاتل وأوكل قيادة الجيش زيد بن حارثة فإن قتل فجعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحة ، وأمرهم بقتل الحارث بن عمير وأن يدعو القوم إلي الإسلام فإن وافقوا تركوهم وإن رفضوا قاتلوهم ووجه النبي ﷺ النصائح لجيش المسلمين بإن لا يغدروا ولا يغالوا ولا يقتلوا وليداً ولا امرأة ولا شيخا ولا منعزلا بصومعة وأن لا يقطعوا شجرة أو نخلة ولا يعدموا بناء .
أنطلق الجيش في أتجاه الشمال حتي وصل الي معان في أرض الشام ، لتنقل لهم استخبارات الجيش بأن هرقل أرسل مائة الف مقاتل من الروم لينضم اليهم لحم وجذام وبلقين وبهراء وبلي بمائة الف مقاتل فيصبح العدد مائتا الف مقاتل .


تفاجأ المسلمون من العدد المهول لجيش الكفار فقد كان قوامهم ٣٠٠٠ مقاتل فقط في مواجهة ٢٠٠ الف مقاتل من الكفار ، ليعقد المسلمون مجلس استشاري ليتشاوروا في الأمر وكان هناك رأيان : 
الأول :  أن يبعثوا للنبي  يخبروه بالأمر وينتظروا أوامره .
الثاني : أن يقاتلوا الكفار .
فرفض عبد الله بن رواحة الاقتراح الأول وخطب في المسلمين قائلا : نحن قوم خرجنا في سبيل الله نطلب الشهادة ونحن لا نقاتل الكفار بعدد أو بقوة أو بكثرة وأنما نقاتلهم بهذا الدين الذي اكرمنا الله به فانطلقوا فانما هيا أحد الحسنيين إما النصر أو الشهادة .
ليتفق المسلمون علي رأي عبد الله بن رواحة وينطلقوا لقتال الكفار . ونزل المسلمين بمؤتة وتواجه الجيشان فأخذ الراية زيد بن حارثة وقاتل بضراوة حتي قتل فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب وظل يقاتل بضراوة حتي أصيب فرسه الشقراء فعقرها حتي لا يأخذها الكفار وأستكمل القتال علي رجليه حتي قطعت يده اليمني فأخذ الراية باليسري فقطعت فأحتضانها بعضديه فقتل فأخذ الراية  عبد الله بن رواحة وقاتل بضراوة حتي قتل .
عمت الفوضي صفوف المسلمين بعد مقتل القادة الذين وصي بهم النبي ﷺ وفي هذه الأثناء تقدم ثابت بن أقرم وهو رجل من الأنصار من بني عجلان ليحمل الراية وخاطب المسلمين قائلا اصطلحوا علي رجل منكم  فقالوا له أنت ليرد ما أنا بفاعل ليذهب بالراية الي خالد بن الوليد فأعطاها له .

خالد بن الوليد 

نظم خالد بن الوليد رضي الله عنه صفوف المسلمين وأخذ يقاتل بضراوة حتي حل الليل ، أخذ خالد بن الوليد التفكير في خطة للانسحاب دون وقوع أضرار في جيش المسلمين الي أن توصل لفكرة عبقرية تلقي الرعب في نفوس الكافرين فأمر مجموعة من الجيش بإثارة الغبار خلف الجيش في مكان مرتفع ونقل ميمنة الجيش الي الميسرة وميسرة الجيش الي الميمنة ومقدمة الجيش إلي المؤخرة ومؤخرة الجيش الي المقدمة .
فلما جاء الصباح ورآهم الكفار ظنوا أن جاء لجيش المسلمين أمداد فرعبوا ، ولقد كان خالد بن الوليد رضي الله عنه يلعب علي الجانب النفسي للأعداء وقد نجح في ذلك ، بدأ خالد قيادة الجيش كلها وهجم دفعة واحدة علي الروم ضغط عليهم ضغطا شديدا حتي تراجعوا الي خيم قادتهم ، وفي هذه اللحظة يأمر خالد حيش المسلمين بالانسحاب وكانت الروم في حالة من الفوضى والهلع وظنوا ان إنسحاب جيش المسلمين مكيدة لهم فلم يتتبعوهم لتنجح خطة خالد في الانسحاب بجيش المسلمين الي المدينة دون خسائر  .
لتنتهي المعركة دون أن يحصل المسلمين علي ثائرهم ولكن خلفت هذه الغزوة السمعة الكبيرة للمسلمين وقوتهم في القبائل العربية فقد كان الروم أكبر وأعظم قوة علي الأرض آنذاك فقد كان العرب يتخيلون ان قتالهم هلاك ، وخروج المسلمين من المعركة بأقل الخسائر فقد استشهد من المسلمين اثني عشر رجلا مقابل اكثر  من ثلاثة آلاف من الروم .
الاسمبريد إلكترونيرسالة