-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

الطلاق في الإسلام وشروطه وأنواعه




 الطلاق في الإسلام




حسن العشير هو ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته وأحاديثه، وهذا الامر منقول من كتاب الله عز وجل، وهو الأصل في النكاح وعقد الزواج بين الرجل والمرأة قال ربنا عز وجل : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [الروم : 21] ، ومع ذلك فقد شُرع الطلاق بهدف استقامة الحياة بين الاطراف إذا استحالت العشرة ، ومن هنا كان أمر الطلاق مسار حديث اليوم في هذا المقال.


الطلاق هو واحد من أحكام الإسلام التي شرعها الله سبحانه وتعالى في حال أراد أحد الزوجين الانفصال، قال ربنا عز وجل " فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا " [ البقرة : 233 ] ، ولذلك عرف الطلاق بأنه الفصل بين الزوجين الذين تم العقد بينهما وعرف بعقد النكاح،سوف نتعرف على معنى كلمة طلاق في اللغة وما اصطلح عليه علماء الفقه.


ما هو الطلاق



الطلاق في اللغة :
الطلاق مأخوذ من الاطلاق ، بمعنى الإرسال والترك. تقول : اطلقتُ الأسير ، إذا حللت قيده وأرسلته .



الطلاق في الاصطلاح هو: حل عقد الزواج أو فك الميثاق الغليظ بين الزوج وزوجه ، وإنهاء العلاقة الزوجية


جُعل الطلاق بيد الرجل، وجعل من أبغض الحلال عند الله لأن به تتشتت الأسرة وتتمزق ، وتشريد للأبناء وخلق مجتمع غير سوي فإن للطلاق تبعات كثيرة لا تتوقف عند لفظ الطلاق والتفريق فقط.


حكم الطلاق


اختلف العلماء في حكم الطلاق على قولين : والصحيح قول الأحناف والحنابلة ، بأن الطلاق حرام إلا لحاجة واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم " لعن الله كل ذواقٍ ، مطلاق "


الأمور التي يقع بها الطلاق



الطلاق باللفظ ، وينقسم إلى قسمين :


صريح الطلاق ، وهذا النوع لا يحتاج إلى نية ، ومثال ذلك أن يقول رجل لزوجه أنت طالق


الكناية في الطلاق ، وهذا النوع يحتاج إلى نية ، ومثال ذلك أن يقول أنتِ عليَّ حرام ، فيحتمل تحريم التمتع بها ، أو تحريم إيذائها


الطلاق بالكتابة ،وهو واقع ولكن بشرطين :


1- أن تكون واضحة
2- أن تكون مكتوبة بإسم زوجه ، كأن يقول زوجي خديجة طالق ، فإن كتب زوجي طالق ، لا يقع الطلاق إلا بالنية.

الطلاق بالإشارة ، وهذا النوع يقع به الطلاق للأخرس ، واشترط بعض العلماء أن يكون هذا الأخرس لا يستطيع الكتابة . 

الطلاق بإرسال رسول ، وهذا النوع أيضا يصح به الطلاق


ماهي ضوابط الطلاق في الإسلام



وضع الإسلام عدداً من الضوابط يجب مراعاتها من قبل الرجل عند إلقاء يمين الطلاق على الزوجة ومن هذه الضوابط:

قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ﴾ [الطلاق: 1].



1-أن تكون الزوجة طاهرة بمعنى أن لا تكون في أيام الحيض الشهرية، أو أن لا تكون المرأة نفساء .
2-أن تكون الزوجة طاهرة خلال اليمين ولم يجامعها الزوج قبلها حتى لا يكون هناك مجال لاختلاط الأنساب .
3-أن يقوم الرجل بتطليقها طلقة واحدة فقط حتى يكون هناك مجال للمراجعة وهذا من حسن الإسلام.

فإذا كان الطلاق بهذه الصورة المذكورة سمي طلاقا سنيا ( أي طلاق موافق للسنة المنصوص عليها ) ، فعن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " مره فليراجعها ثم ليتركها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله عز وجل أن يطلق لها النساء " .

وأجمعت الأمة على تحريم طلاق الحائض الحائل بغير رضاها فلو طلقها أثم ووقع طلاقه ويؤمر بالرجعة لحديث ابن عمر المذكور في الباب ، وشذ بعض أهل الظاهر ، فقال : لا يقع طلاقه لأنه غير مأذون له فيه فأشبه طلاق الأجنبية . والصواب الأول ، وبه قال العلماء كافة. [ شرح النووي على مسلم ]

وإذا خالف هذه الضوابط الثلاثة المذكورة كان طلاقا بدعيا.



تقسيمات الطلاق


من جهة حكم الشرع عليه


طلاق سني : سبقت الإشارة إليه
طلاق بدعي : سبقت الإشارة إليه



من جهة لفظه



صريح الطلاق : سبقت الإشارة إليه


مكني (من الكناية) الطلاق : سبقت الإشارة إليه



من جهة الأثر المترتب عليه



أن يكون طلاق رجعي : وهو الذي يجوز للرجل فيه أن يراجع زوجه ، ويكون بعد التطليقة الاولى أو الثانية .


أن يكون طلاق بائن : وهو الذي لا يجوز للرجل فيه أن يراجع زوجه ، ويكون بعد التطليقة الثالثة .


من جهة الإضافة



أن يضيف الطلاق إلى جزء متصل بالمرأة ، مثل أن يقول يدكِ طالق (تحله حياة الروح) ، أو شعرك طالق (تحله حياة النمو)


أن يضيف الطلاق إلى جزء منفصل بالمرأة ، مثل أن يقول دمعك طالق


من جهة التنجيز



فإما أن يكون في المجلس ، كأن يقول أنتِ طالق

وإما أن يكون معلق ، وهذا المعلق إما أن يكون معلق على مكان ، أو معلق على زمان ، كأن يقول إن دخلتي الدار فأنتِ طالق ، أو يقول إن طلعت الشمس فأنتِ طالق .
الاسمبريد إلكترونيرسالة