من أفضل العبادات التي يحبها الله عز وجل هيا الدعاء فقالي تعالي (وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ) فالدعاء هو طلب العبد والسؤال من الله عز وجل خالصة له فلا يجوز الدعاء لغيره وهناك أسباب لقبول ورفض استجابة الدعاء سنبينها فيما يلي :
أسباب استجابة الدعاء
السفر
من أعظم أسباب قبول الدعاء لما فيه من البعد عن الأوطان والمشقة وانكسار النفس والانكسار من أسباب إجابة الدعاءالاخلاص في الدعاء
الاخلاص في الدعاء لله وحده وصدق النية مع الله عز وجل ، ومد اليدين إلي السماء فأن الله يستحي اذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتينحسن الظن بالله
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني ) رواه مسلمالإيمان بالله عز وجل والاستجابة لأوامره قال تعالي ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
الإلحاح في الدعاء
فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت ربي فلم يستجب ) فالالحاح في الدعاء دليل علي الانقياد لله عز وجل وعدم اليأس واظهار افتقار العبد لله سبحانه وتعالي
كثرة الدعاء في الرخاء
ذلك لقول النبي صلي الله عليه وسلم ( تعرف إلي الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة ) أخرجه الترمذي :٣٣٨٢الدعاء باسم الله الأعظم وصفاته العلي وأسمائه الحسني
من أسباب قبول الدعاء الدعاء بأسم الله الأعظم فعن انس رضي الله عنه انه كان مع النبي صلي الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا " اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْمَنّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ياذا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ياحي ياقيوم " فقال النبي صلي الله عليه وسلم ( لقد دعا الله باسمه العظيم الذي اذا دعي به اجاب ، واذا سئل به أعطي )
التقرب إلي الله بالفرائض والنوافل
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإذا سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ) رواه البخاري :٦٥٠٢تحري الاكل المطعم والمشرب والملبس الحلال
فأن الرسل وأممهم من المؤمنين مأمورين بالأكل الحلال الطيب والعمل الصالح ، فشرط قبول الدعاء والعمل تحري الحلال في حياتنا و تعاملاتنا من مأكل وملبس ومشرب فكيف يتقبل الدعاء مع الحرام .سبب عدم استجابة الدعاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله طيب لا يقبل ألا طيبًا ، وأن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ) وقال تعالي (يا أيها الناس كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر : أشعث أغبر يمد يديه للسماء : يارب ، يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأني يستجاب لذلك ) رواه مسلمقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن الله طيب لا يقبل ألا طيبًا ) فالله عز وجل طيب في ذاته طيب في أفعاله طيب في أسمائه ولا يقبل إلا طيبا ، فالله سبحانه وتعالي مقدس منزه عن النواقص والعيوب كلها ، وإن الله سبحانه وتعالي لا يقبل من الصدقات إلا ما كان طيبًا طاهرا من المفاسد كلها .
فلا يقبل الدعاء من كان مأكله ومشربه وملبسه حرام ، ومن مال حرام وخبيث فمن مفسدات العمل من أسباب عدم قبول الدعاء الأكل الحرام كالربا والكسب من الإعمال الخبيثة ، فنحن مأمورين بالأكل الطيب والعمل الصالح فما دام الأكل حلالًا فالعمل والدعاء مقبولين ، و لقول النبي صلي الله عليه وسلم (كل مال نبت من سحت فالنار أولي به ) فكيف يتقبل الدعاء مع الحرام