-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

يوسف عليه السلام | قصص الأنبياء

يوسف عليه السلام | قصص الأنبياء


يوسف عليه السلام هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام نبي الله ومن أنبياء بني اسرائيل ، رزقه الله عز وجل تأويل الأحاديث كما رزقه جمال الخلقة فقد كان يوسف عليه السلام يمتلك نصف جمال الدنيا ،ولد في كنعان وله من الأخوات أحدي عشر ذكرا .


قصة يوسف عليه السلام

كان يوسف عليه السلام أحب ابناء يعقوب عليه السلام اليه فقد كان يحبه حبا كبيرا لفطنته وذكائه وحسن خلقه ، وفي أحدي الأيام رأي يوسف عليه السلام رؤية ( أنه رأي احد عشر كوكبا والشمس والقمر يسجدان له ) فذهب الي أبوه ليقصها عليه ، ليعرف يعقوب عليه السلام أن يوسف سيكون له شأن عظيم ، وحذره من أن يقص علي أخوته رؤيته ليوسوس لهم الشيطان ويفسد قلوبهم فيكدوا له ، وكانت أخوة يوسف يحقدون عليه ويحسدونه لما له من مكانة عند أبوه ، ليجتمعوا فيما بينهم ويدبروا أمرا لأبعاده عن أبيه ، ففكروا في قتله وأن يرموه في أرض بعيدة الا أن أحد اخوته رفض هذا الاقتراح وأقترح أن يلقوه في بئر بعيدة حتي تعثر عليه أحد القوافل وـاخذه لأرض بعيدة وهو الاقتراح الذي وافقه عليه وأعدوا العدة له ، فذهبوا الي أبيهم يطلبوا أن يأخذوا يوسف للخروج معهم فقال لهم يعقوب عليه السلام أنه لايقدر علي فراقه ساعة واحدة ويخشي اذا خرج معهم يأكله الذئب ، فيحاول أبنائه أقناعه بالأمر قائلين لايأكله الذئب ونحن عصبة كثيرة فنكون من الخاسرين .

ليخرج معهم يوسف عليه السلام وساروا حتي وصلوا الي البئر فألقو يوسف عليه السلام فيه وأخذوا قميصه ولطخوه بالدم ورجعوا الي أبيهم قائلين أن الذئب أكل يوسف عليه السلام ، ولكن لم يصدقهم يعقوب عليه السلام لأن قميص يوسف سليم وكانوا قد نسوا أن يمزقوه فكيف يأكله الذئب وقمصيه سليم ، وقال لهم يعقوب عليه السلام : بل سولت لكم أمرا فصبرا جميل  فالله المستعان علي ما تصفون .

ظل يوسف عليه السلام في البئر الي أن جائت قافلة ذاهبة الي مصر تريد أن تتزود بالمياه فبعثوا أحدهم للبئر للتزود بالماء وما أن القي الدلو في البئر حتي تمسك به يوسف عليه السلام ليكتشفوا أن غلاما جميلا  موجود في البئر فيأخذوه معهم الي مصر لبيعه في السوق  ، وفي هذه الأثناء كان عزيز مصر في السوق يريد أن يبتاع غلاما له ، ليجد هولاء الناس وهم يبيعون غلاما جميلا ليشتريه عزيز مصر بثمن قليل ويذهب به الي زوجته  ويطلب منها أن تكرمه وتحسن اليه لعلهم يتخذونه ولدا لهم .

قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز


نشاء يوسف عليه السلام وكبر في بيت العزيز حتي صار شابا قويا شديد الحسن ، في تلك الاثناء كانت زوجة العزيز تراقب يوسف عليه السلام يوما بعد يوم ليزداد أعجابها به وتفتن به ، وفي ذات يوم نادت زوجة العزيز علي يوسف عليه السلام للحضور لغرفتها وكانت قد تزينت ولبست أحسن ثيابها وتعطرت وأستغلت غيبة زوجها ، وما أن دخل يوسف عليه السلام الي غرفتها حتي أغلقتها وصارحته بأنها فقتنت به وتريد منه فعل الفاحشة معها . ليرفض يوسف عليه السلام ويقول لها معاذ الله أن الله رفع مكانتي  وأكرمني ، قأسرع هاربا  منها لتمسك بقميصه من الخلف فيمزق ، وفي هذه اللحظة يحضر زوجها العزيز ، لتتهم زوجة العزيز يوسف عليه السلام بالأعتداء عليها وطلبت من زوجها معاقبته وسجنه حتي تبرأ نفسها ، لينكر يوسف عليه السلام ماقالته ويقول هيا التي راودتني عن نفسها ، فما أنرأي العزيز قميص يوسف وقد تمزق من الخلف حتي علم أن زوجته هيا المذنبة ، وأنتشر الخبر بين النساء بأن أمرأة العزيز راودت فتاها ، حتي علمت بذلك لإارادة أن تدافع عن نفسها وتظهر عذرها فدبرت حيلة ماكرة فدعت النساء اليها وهيأت لهم مجالس مريحة وأعطت لكل واحدة منهم سكينا وطلب من يوسف عليه السلام الدخول عليهم .


وما أن دخل يوسف عليهم حتي قطعن أيديهم من الدهشة وشدة الأعجاب بجمال يوسف عليه السلام فلم يدركوا مايفعلوه ، فقالت أمراة العزيز مدافعة عن نفسها : هذا الذي لمتتني  فيه وقالت له اذا لم تفعل ما أمرك به فسأسجنك ، ليقتنع النساء بما تفعله أمراة العزيز وكادت أن تحدث فتنة في المدينة بعد أنضمام النساء لزوجة العزيزفيما تريد ، ليختار يوسف عليه السلام السجن علي أن يقع في الفاحشة ليسجن يوسف عليه السلام لفترة.


وفي السجن يدخل مع يوسف عليه السلام فتيان أحدهما خباز والأخر ساقي ليروا في يوسف حسن الخلق والأدب مما جعلهم يثقون فيه ، وذات يوم قصوا عليه رؤيتهما وطلبوا منه تفسيرها فالرؤية هيا أن أحدهم يعصر خمرا والأخر يحمل فوق رأسه خبزا يأكل منه الطير  ، ففسر يوسف عليه السلام لهم الرؤيا وأخبرهم أن الذي يعصر خمرا سيخرج ويصبح ساقي الملك والاخر الذي يحمل فوق رأسه الخبز سيصلب وتأكل الطيرمن رأسه ، وبالفعل تتحقق الرؤية ويخرج الأول ويصبح ساقي للملك وطلب منه يوسف أن يذكر قصته للملك وكان الساقي قد نسي ، وفي أحد الأيام يري المللك رؤية تقلقه ليطلب من رجاله وعلمائه تفسيرها فعجزوا عن التفسير وقالوا له أنها أضغاث أحلام ، ليتذكر الساقي أمر يوسف في تفسيره الرؤيا ، فيذهب له في السجن ويقص عليه رؤيا الملك : أن سبع بقرات سمان يأكلهم سبع بقرات نحاف ، وسبع سنبلات خضر ، وسبع سنبلات يابسات .



ليفسر يوسف عليه السلام السبع بقرات السمان والسبع سنبلات الخضر بأنهم سبع سنين رخاء ونعيم أن يدخروا مافي السنين الخير للسنين التي بها قحط ومجاعة وأن يحتفظوابالحبوب شرط أن يبقوها في السنابل كما هيا . ليرجع الساقي الي الملك ليقص عليه تفسير الرؤيا فيفرح الملك فرحا شديدا ويطلب رؤية يوسف ، ليرفض يوسف عليه السلام رؤيته حتي تظهر برائته ، ليطلب الملك زوجة العزيز وباقي النساء لسؤالهم عن أمر يوسف ليعترفوا ببرائته وأنهم هم المذنبين . ليأمر الملك بتربئة يوسف واخراجه من السجن وأكرامه وتقريبه اليه ويخيره أن يختار مايشاء من المناصب ليختار يوسف عليه السلام أن يكون وزيرا لخزائن الملك ليوافق علي طلبه الملك  ، وتتحق رؤية المللك بالسبع سنين رخاء ومن بعده السبع العجاف ليأتي الناس الي خزائن الملك في السنين العجاف ليأخذوا أحتياجتهم .



وفي ذات الأيام اتي أخوة يوسف اليه طلبا للطعام وهم لايعرفونه ولكنه عرفهم ، فأكرمهم وأحسن اليهم وجهز لهم الكيل وعندما أخبروه بأن لهم أخا صغيرا لم يجئ معهم لان والدهم لا يطيق أن يتركه ساعة فكر يوسف في أمر حتي يستطيع رؤية أخاه وأباه فقال لهم لن أعطيكم الكيل حتي تأتوني بأخاكم ، فرجعوا الي أبيهم وطلبوا من أن يرسل معهم أخوهم حتي يستطيعوا الحصول علي الكيل ، رفض يعقوبعليه السلام الأمر في البداية ، فأستمر الحاح أولاده عليه حتي وافق بعد أن أخذ عليهم موثقا من الله ووعهدهم بحفظ أخيهم  وأرسله معهم ، فما أن رأه يوسف عليه السلام فأخبره من هو كي لا يحزن مما سيفعله مع أخوته . فدبر حيلة حتي يجعل أخيه يبقي معه فخبأ مكيال في رحل أخيه وأشاع أن الميكال قد سرق وأمر الحراس بالتفتيش حتي وجودا المكيال في رحل أخيه فأمر بحبسه لديهم لان في عقيدة بني اسرائيل أن  من يسرق شخصا يصبح عبدا للمسروق منه ، ليتركوا أخوهم ويذهبوا عائدين الي والدهم ليخبروه ماحدث فلم يصدقهم أبوهم وحزن حزنا شديدا حتي فقد بصره وأمره بالبحث عن يوسف وأخيه لانه علي يقين أن يوسف مازال حيا .




رجع الأخوة مرة اخري الي مصر ليطلبوا الطعام وذهبوا الي يوسف عليه السلام حتي يأخذوا أخاهم ليصارحهم يوسف عليه السلام بالحقيقة ، فيندم أخوته ويعتذروا له علي مافعلوا ويطلبوا منه سماحهم فيقبل يوسف عليه السلام أعتذار أخوته ، ويسأل علي أبوه فيعلم ماحدث له من فقدان بصره ليعطي لهم ثوبه ويقول لهم القوه علي وجه ، وبالفعل رجع أخوته الي يعقوب عليه السلام والقوا عليه ثوب يوسف فيرجع بصره ويقصوا عليه ماحدث ، ليذهب يعقوب عليه السلام وأبنائه الي يوسف في مصر ليستقبلهم بترحاب شديد ويكرم والديه حتي سجد أخوته ووالديه له سجود شكر وليس عبادة ليتكر يوسف عليه السلام تحقق رؤيته ان الأحدي عشر كوكبا أخواته والشمس والقمر والديه .




الاسمبريد إلكترونيرسالة