نسبه داود عليه السلام
هو داود بن أيشا بن عويد بن سلمون بن نحشون بن عوينادب ابن إرم بن خصرون بن فرص بن يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .داود عليه السلام أحد أنبياء الله عز وجل لبني إسرائيل ،أنزل الله عليه الزبور أو المزامير ( تسابيح وتمجيد وحمد لله تعالي ) وكان داود عليه السلام صانعا للدروع ، من الله عز وجل علي داود بالحكمة والعلم والقوة والقدرة علي التسخير ، وكان كثير العبادة لله فقد كان صوما للدهر يصوم يوما ويفطر يوما ، قواماً لليل ، وورد ذكره في القران الكريم ستة عشر مرة .
قصة داود عليه السلام
ساءت أحوال بني إسرائيل بعد وفاة النبي يوشع بن نون فتولي ملوك جبابرة ظالمة أفسدوا في الارض وقتلوا الأنبياء ، فأبتلاهم الله عز وجل بالهزائم حتي فقدوا التابوت (تابوت موسي وهارون عليهما السلام) حتي ولي الله عليهم طالوت ملكا عليهم ، وخرج جالوت بجيشه القليل لمواجهة جيش طالوت الكثير العتاد والعدد ، فطلب جالوت من يخرج له مبارزاً من جيش طالوت .ليخرج فتي صغير السن راعي غنم وهو داود عليه السلام ممسكاً في يده مقلاع وعصا وخمسة أحجار ، وخرج جالوت ليبارزه مدججا بالسلاح والدروع ، ليقذفه داود عليه السلام بحجر وقع بين عينه فقتله ، فقد كان داود ماهرا في رمي المقلاع ، وأنتصر جيش طالوت علي طالوت .
ليأمر طالوت بالملك علي بني إسرائيل لداود عليه السلام وكلفه الله بالنبوة وبذلك جمع بين الملك والنبوة، حكم داود عليه السلام بني إسرائيل وسخر الله له الحديد ليلان في يديه ويشكله كما يشاء فلا يحتاج الي نار أو مطرقة ، وعلمه الله عز وجل صناعة الدروع فكان أول من صنع الدروع من زرد فكانت قبل ذلك من الصفيح .
أستمر داود عليه السلام في دعوته الي الله عز وجل وأكثر من عبادته فكان يصوم يوما ويفطر يوما ويقوم ثلث الليل وينام سدسه ، ويسبح الله عز وجل فقد رزقه الله عز وجل صوتا جميلاً لم يعطه لاحد فكانت تسبح الجبال والطير معه ، وعند قرأته للزبور يلتف حوله الطير والدواب والإنس والجن من جمال صوته حتي يهلك بعضها من الجوع .
عاش داود عليه السلام مائة عام وحزن عليه بني إسرائيل حزنا شديدا لوفاته . وقيل من العلماء في وفاته أن ادم عليه السلام عرض الله عليه ذريته فطلب ادم عليه السلام من الله عز وجل أن يطيل في عمر داود عليه السلام بعد علمه بأنه سيموت عند سن الستين ، فمنحه الله تعال أربعون سنة زيادة أنقصها من عمر ادم عليه السلام .
وروي أن داود عليه السلام كان شديد الغيرة علي أهل بيته فكان يغلق الباب خلفه اذا ماخرج ولا يفتح الا في وجوده ، وفي يوم عاد الي بيته فوجد رجلًا فساله من أنت فقال له أنه الذي لا يهاب الملوك ولا يمنعه حجاب فعلم أنه ملك الموت فرحب به وقبضت روحه بأمر الله .