يرجع أحداثها الي السنة السادسة من الهجرة بين المسلمين وبني لحيان لغدرهم بستة من الصحابة عند ماء الرجيع في السنة الرابعة من الهجرة .
أسبابها :
غدر بني لحيان بعشرة من صحابة النبي ﷺ عند الرجيع وقتلهم لهم غدرا ، ولم يرد النبي ﷺ في ذلك الوقت لأنشغاله بالحرب مه قريش وأعوانها ، ولوقع بني لحيان بالمقربة من قريش وبعدها عن المدينة فقد كانت تبعد عن المدينة المنورة بمائتين ميل .
بعد غزوة الخندق وأستقرار الامور راي النبي ﷺ أن الوقت قد حان لمعاقبة بني لحيان علي غدرهم بالمسلمين .
أحداثها :
خرج النبي ﷺ مع مائتين من الصحابة في شهر ربيع الأول من السنة السادسة للهجرة وأستحلف علي المدينة ابن أم مكتوم واخفي النبي ﷺ انه قاصد بني لحيان وأظهر انه متجه الي الشام ثم أسرع السير حتي نزل بوادي بين أملج وعسفان يسمي بطن غران وهو المكان الذي غدر فيه بالصحابة وقتلهم ، فدعا النبي ﷺ لهم وترحم عليهم ،وقد سمعت بني لحيان بقدوم النبي ﷺ فهربوا الي رؤوس الجبال خوفا ، فأقام النبي ﷺ في أراضيهم نحو يومين وبعث السريا لتتبعهم فلم يعثروا عليهم ، فذهب الي عسفان وبعث عشرة من الفرسان الي كراع الغميم لتسمع به قريش ، ورجع بعدها النبي ﷺ الي المدينة المنورة بعد 14 ليلة .
كان النبي ﷺ حريصا علي القصاص لأصحابه الذين قتلوا غدرا قبل عامين ولم ينسي ﷺ ذلك فقد كان ينتظر سنوح الفرصة لذلك ولم يلقي النبي ﷺ قتالا في هذه الغزوة