حدثت غزوة دومة الجندل بعد غزوة بدر الاخري في العام الخامس هجريا من شهر ربيع الأول 626 م ، ويرجع تسميتها بهذا الأسم نظرا لوقعها في منطقة دومة الجندل التي يرجع تسميتها للحصن الذي بناه دوماء بن أسماعيل والجندل معناها الحجارة فمعني الأسم الحصن الذي بني بالحجارة نظرا لمناعته وشدته .
أسبابها :
علم النبي صلي الله عليه وسلم بأخبار تفيد بتجمع عدد من المشركين المواليين للروم عند دومة الجندل يقطعون الطريق ويغرون علي القوافل المارة من هناك ، كما كانوا يبيتون النية للهجوم علي المدينة المنورة فيما بعد .
وعلي الرغم من بعد دومة الجندل علي المدينة المنورة بمسافة كبيرة اذا تقع علي مسافة 15 ليلة من المدينة واقعة علي الحدود بين الحجاز والشام ، الا كان لابد علي المسلمين عدم التغافل عن هذا الأسباب التالية :
1- سكوت المسلمين عن هذا الأمر سيؤدي الي تفاقمه وتعاظمه ممايوثر علي هيبة المسلمين ويمثل خطرا عليهم .
2- التأثير علي الوضع الأقتصادي للمسلمين ، لوقوع هذا التجمع علي طريق قوافل المسلمين الي الشام مما يعرضها للخطر .
3-فرض النفوذ الأسلامية علي الارض ,اشعار القبائل بقوة المسلمين والقدرة علي حمايتهم وحماية تجارتهم .
4-أرسال رسالة لقبائل قريش بقوة المسلمين ،وقطع الطريق علي حلفاء قريش في التجارة خصوصا في هذه المنطقة لأهميتها .
5-كسر الهيبة لدي العرب من مخافة لقاء الروم .
أحداثها :
خرج النبي صلي الله عليه وسلم علي رأس جيش قوامه ألف من الصحابة والمسلمين مستخلفا سباع بن عرفطة الغفاري علي المدينة وكانوا يسيرون ليلا ويرتاحون نهارا ليخفوا خط السير ، وعند وصولهم الي دومة الجندل وجدوا المشركين قد فروا عندعلمهم بقدومه مخلفين ورائهم أنعامهم وأبلهم غنيمة للمسلمين ، واسر المسلمين رجلا منهم وذهبوا به الي النبي ، ليخبر النبي انهم فروا عند علمهم بقدوم المسلمون ،فعرض النبي صلي الله عليه وسلم الأسلام فأسلم .
بعث النبي صلي الله عليه وسلم فرقا وسرايا لتتبع المشركيين فلم يجدهم ،ورجعوا الي المدينة دون أن يلقوا قتالا .