-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

العشرة المبشرون بالجنة : عمر بن الخطاب


العشرة المبشرون بالجنة



عمر بن الخطاب

أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي الملقب بالفاروق هو ثاني الخلفاء الراشدين بعد ابو بكر الصديق رضي الله عنهما ومن اشهر قادة في التاريخ الاسلامي واكثرهم تاثيرا ونفوذا واحد العشرة المبشرون بالجنة ، ومن علماء الصحابة وازهدهم تولي الخلافة بعد وفاة ابو بكر الصديق رضي الله عنه 22 جمادي الاخر سنة 13 هجريا ، سبب تسميته الفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل فكان قاضيا خبيرا عادلا ينصف الناس من المظالم سواء مسلمين او غير مسلمين .

صفات وشخصية عمر بن الخطاب

اسس عمر بن الخطاب رضي الله عنه التقويم الهجري وازدهر الاسلام في عهده ازدهارا عظيما ، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو الذي ادخل القدس تحت الحكم الاسلامي اولي القبلتين وثالث الحرمين ،
تجلت عبقرية عمر العسكرية في حملاته علي الفرس فتمكن من اخضاع امبراطورية الفرس وفتحها في اقل من سنتين مع العلم انهم كانوا يفوقوا المسلمين عددا وقوة ..




اسلام عمر بن الخطاب







كان عمر من الد اعداء الاسلام واشده كراهية وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره، ثم يتركها نهاية الأمر ،ومن شدة قسوته جنّد نفسه يتبع النبي أينما ذهب، فكلما دعا أحداً إلى الإسلام أخافه عمر بن الخطاب وجعله يفر من تلك الدعوة.


في هذه الفترة كان عمر بن الخطاب يفكر ويتأمل كثيرا ، فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب، ورأى أن ثباتهم عجيب جدًّا فيما يتعرضون له، وهم يقرؤون كلامًا غريبًا لم تسمع قريش بمثله من قبل، هذا إضافةً إلى أن النبي صلي الله عليه وسلم ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين باعتراف أعدائه من القرشيين.

وفي الوقت نفسه حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها، والإسلام سيضيّع كل هذا، فذلك الدين قسم مكة إلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه، فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المشاكل بسببه.


وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن من طبعه الحسم وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه، وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها ممن أحدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر أن يقوم بما فكر فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه، ألا وهو قتل النبي .





وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة لأبي جهل في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة  بالسيف .



فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي، وفي طريقه لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: «أين تريد يا عمر؟»، فرد عليه قائلا: «أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.»، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي اخبره بأسلام ابن عمه سعيد بن زيد بن عمرو، وأخته فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.


فذهب مسرعا اليهم فوجد الصحابي خباب بن الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن، فضرب سعيدًا، ثم ضرب فاطمة ضربة قوية شقت وجهها، فسقطت منها صحيفة كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيها أبت أخته أن يحملها إلا أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة

طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى

فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم ذلك اليوم في السنة الخامسة من البعثة ليعز الله به الاسلام والمسلمين .



أقرأ أيضا :
العشرة المبشرون بالجنة 



الاسمبريد إلكترونيرسالة