-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

ﻧﻮﺭ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺯﻧﻜﻲ اﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﺍﻕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺭﻋﺒﻬﻢ

ﻧﻮﺭ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺯﻧﻜﻲ : ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﺍﻕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺭﻋﺒﻬﻢ


ﻧﻮﺭ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺯﻧﻜﻲ


ناصر أمير المؤمنين و الإمام العادل بطل المسلمين الذي أذاق الصلبيين الهزائم المتتالية هو نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي ولد عام ٥١١ هـ / ١١١٨ م

نشأ نور الدين زنكي برعاية وأشراف من والده الذي كان يقدمه علي أخوته لما كان يري فيه من الفطنة والذكاء ورباه علي الفروسية وزرع فيه الشجاعة وعلمه القرآن الكريم ، وبقي ملازمًا لوالده حتي وفاته .


حياته ونشأته

في سنة ٥٤١ كان نور الدين محمو زنكي برفقة أبيه حين قتل عند قلعة الجعبر ، فذهب نور الدين مع جنوده إلي حلب فملكها هيا وتوابعها ، وكانت الدولة الزنكية في ذلك القوت تنقسم إلي قسمين الأول تحت حكم سيف الدين ويضن الموصل وحمص والجزيرة ، والقسم الثاني تحت حكم نور الدين زنكي ويضم حلب وما جاورها.


وبعد وفاة عماد الدين زنكي حكم إمارة الرها سيف الدين وكان يوجد بها حامية صغيرة للدفاع عنها ، ونشأ في هذا التوقيت تمردًا للأرمن قام بالتحريض عليه جوسلين الثاني أمير كونتيه بعد وفاة عماد الدين زنكي ، محاولًا أستعادة المدينة فخرج بقوة عسكرية متجها إلي الرها وسانده حاكم مرعش بلدوين في حين رفض حاكم أنطاكية مساعدته ريموند الثاني

استطاع جوسلين الدخول الي البلدة ولكنه لم يستطيع دخول القلعة التي أحتمت فيها الحامية الإسلامية لقلة عدد القوات التي ترافقه فأرسل لطلب المساعدة والمدد من أمارتي طرابلس وأنطاكية ، وفي نفس الوقت أرسلت الحامية الإسلامية في طلب العون والمساعدة ليخرج جيشان جيش من حلب ، وجيش من الموصل بأمر من سيف الدين ولكنه وصل متأخرا.


وخرج نور الدين زنكي علي رأس الجيش الذي خرج من حلب وكان تعداده عشرات الآلاف من الفرسان فحاصر جوسلين الثاني مما أضطره للهروب فتبعه نور الدين حتي وقعت معركة سميساط فأنتصر نور الدين في المعركة ونجح جوسلين الثاني في الفرار ، وبعد انتهاء المعركة عاقب نور الدين زنكي الذين قاموا بالتمرد من أهل الرها ، وأقر سيف الدين غازي بحكم نور الدين علي الرها بعد أنتصاره و تحريرها .



حروبه ضد الصلبيين


منذ أن تولي نور الدين زنكي حكم حلب وضع نصب عينيه القضاء علي الصلبيين وقتالهم وأنهاء جميع معاقلهم بل وتحرير القدس من إيديهم حتي أنه أمر ببناء المنبر الذي سيعلوه بعد تحرير المسجد الأقصي

وبدأت حروبه ضد الصليبيين فكانت محاولة الصليبيين أسترجاع الرها أول المواجهات وأنتهت بسيطرة نور الدين علي الإمارة ، وفي نفس العام تمرد والي بصري توتنتاش علي أمير دمشق معين الدين أنر ، ليطلب توتنتاش معونة الصليبيين لتتحرك الجيوش الصليبيية إلي دمشق ، ليطلب معين الدين مساعدة نور الدين زنكي بالرغم من مخاوف معين من أطماع نور الدين في دمشق ، فما كان من نور الدين إلا أرسل لمعين طلب للزواج من أبنته خاتون ، ليطمأن قلبه


التقي الجيشان الحلبي والدمشقي وسرعان ما قضوا علي التمرد وتوجهوا لقتال الصلييبين فتراجع الصلييبين الي القدس دون أن يحدث قتال ، وحصل نور الدين علي حماة مكافأة له علي مساعدته .

وكان نور الدين زنكي قد سيطر علي مناطق واسعة في الشام في سنة ٥٤٢ هـ منها مابولة ، بصرفوا ، البلاطة ، كفر لاثا ، ارتاح التابعين لأمارة أنطاكية .


بعد سيطرة نور الدين زنكي ودفاعه عن أمارة الرها خشي الصلييبين سقوط المزيد من الأمارات فدعي البابا إيجين الثالث أمراً بالقيام بحملة صليبية جديدة ، وبالفعل استجاب لهذه الحملة لويس السابع ملك فرنسا وملك ألمانيا كونراد الثالث ، وبلغ عدد الجيشان الألماني والفرنسي نحو ٧٠ ألف فارس وبدأوا في التحرك في صيف ٥٤٢ هـ ولحق بهم عدد كبير من الفقراء والفلاحين


تحرك الجيش الألماني إلي القسطنطية ثم إلي نيقية متجها لبلاد الشام ولكنه تعرض للضربات القاسية من السلاجقة الروم وخسروا الكثير من جنودهم وعتادهم وتعرضوا للأمراض والمجاعة وكان ذلك في صيف ٥٤٢ هـ ليطلب ملك ألمانيا من ملك فرنسا أن يلتحق بقية جيشه بالجيش الفرنسي و التقي الجيشان في نيقية وأنتقلوا بعد ذلك إلي أنطاكية بعد مرض الملك الألماني بمرض جلدي خطير وتركه الحملة المتوجهة للقسطنطينية ، وبعد شفائه أتجه للقدس


في حين قام لويس السابع بتنظيم الجيش بعد كثرة هجمات السلاجقة الروم أثناء سرهم إلي أنطاكية متجهين إلي القدس


في سنة ٥٤٢ هـ اجتمع الصليبيين في القدس ثم عقد أجتماع أخر في عكا برعاية الملكة ميليسندا ليضعوا ويقرروا خطة التحرك في المستقبل والتأكيد علي ضرورة احتلال دمشق


وفي ٥٤٣ هـ جمع جيش مكون من ستين ألف فارس يحتوي علي ٨ الآف راجل و ٤ الآف من الرماة واتجهوا نحو دمشق حتي وصلت لأسوارها وفرضت حصار عليها في ١ جمادي الأول ٥٤٣ هـ / ١١٤٨ م


لاقي الصليبيين مقاومة قوية من الشعب والجند واستنجد معين الدين أنر بسيف الدين ونور الدين زنكي ليلتقي الجيشان في حمص وأرسل سيف الدين رسالة لمعين مطالبا أن يجعل قادته يحكمون دمشق في أثناء الحرب ليتحصن بها وفي حالة أنتصاره لن يحكمها وسيبقها تحت حكم معين الدين ، وأرسل التهديدات لقادة الحملة الصليبية فخشي معين الدين من طموحات سيف الدين ونور الدين زنكي فأرسل للصليبين يهددهم بتسليم دمشق لهم وخسارتهم لحليفهم فيها وعرض عليهم تعويضهم بتسليمهم قلعة بانياس ، فقبل الصليبيين العرض وأدي ذلك لتفتت شملهم رغم معارضة الملك الألماني لهذا العرض


لتتضطر الحملة الصليبية للأنسحاب بعد المقاومة الشرسة مع الدمشيقيين وخوفا من مواجهة جيشي نور الدين وسيف الدين زنكي بعد أربعة أيام


وواصل نور الدين زنكي قتاله للصليبين فأمتدت فتوحاته حتي شملت الشام ومصر وشبه الجزيرة وأجزاء من الأناضول


صفاته


علي الرغم اتساع ملكه وعظم سلطانه إلا أنه حرص علي تطبيق الشريعة وأقامة العدل كما أمر بالغاء الضرائب والمكوس من علي الشعب


وكان نور الدين زنكي أول من بني دارًا للعدل فكان ينصر المظلوم ويتحري العدل ، وعرف عنه تدينه الشديد فقد كان مقيم الصلاة قائم الليل كثير الأطلاع للكتب الدينية متبعا للسنة النبوية ، يأكل من كسب يده لا يلبس الحرير وكان يدعي قائلا : إنك يا رب إن نصرت فدينك نصرت، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود إن كان غير مستحق للنصر

وفاته

توفي نور الدين زنكي في ١١ شوال ٥٦٩ هـ بعد مرضه وتوفي بالذبحة الصدرية وتوفي في عمر ٥٩ ودفن في بيته التي كان فيه في قلعة دمشق ثم نقل جثمانه إلي المدرسة النورية في سوق الخواصين بدمشق
الاسمبريد إلكترونيرسالة