ترجع أحداث غزوة ذي قرد أو غزوة الغابة للسنة السادسة للهجرة عندما قام عيينة بن حصن الفزاري بالاغارة علي ابل النبي ﷺ في منطقة الغابة علي حدود المدينة المنورة فقتل حارسها وخطف الابل وأمراة معهم .
اغار عيينة بن حصن الفزاري من قبيلة غطفان علي منطقة علي حدود المدينة المنورة تسمي الغابة وهي منطقة كان يوجد بها ابل للنبي ﷺ وكان يوجد بها راعي الغنم وامرأته وغلام فقتل راعي الغنم وأخذ امرأته فلما راي الغلام ما حدث أسرع الي المدينة المنورة ليخبر النبي ﷺ فلقيه الصحابي سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قبل اذان الفجر ليقص عليه ماحدث ، ليسرع سلمة الي أحد جبال المدينة مناديا ثلاث مرات يا صباحاه ليسمع أهل المدينة وانطلق مسرعا حاملا سيفه ونبله خلف عيينة ، فقد كان سلمة بن الاكوع رضي الله عنه أسرع العرب وكان يسبق الخيل علي قدميه فما أن لحق بعيينة حتي أخذ يرشقهم بنباله وسهامه فاذا رجوعوا اليه فر هاربا حتي لايدركه أحد ثم يعاود مرة أخري لرشقهم وظلوا علي ذلك حتي خافوا والقوا بعض من غنائمهم ليتخففوا في الهروب .
عند علم النبي ﷺ بما حدث أرسل ثمان فرسان يلحقوا بالعدو علي أن يلحق بهم ﷺ مع باقي الناس وكان من بين الفرسان المقداد وأبو قتداة والأخرم ، وكان أول الفرسان وصولا الي سلمة بن الأكوع هو الأخرم وعندما أراد الانطلاق ليلحق بالأعداء امسك سلمة بزمام الخيل محذرا له من أن يقتلوه ليرد عليه الأخرم رضي الله عنهما أن كنت تعلم أن النار حق والجنة حق فلا تحل بيني وبين الشهادة ، وانطلق رضي الله عنه فما أن لاقاه عيينة حتي قتله لتتحقق رؤيته التي رائها في منامه وقصها علي أبو بكر الصديق رضي الله عنهما أنه راي ان السماء انفتحت له حتي السماء السابعة ليبشره أبو بكر الصديق بموته شهيدا .
فلحق أبو قتادة بحبيب بن عيينة فقتله ولاحق الفرسان المسلمين الأعداء حتي قتلوا منهم الكثير ، وتلاحق الجمع مع النبي ﷺ وأنطلقوا وفي مقدمتهم أبو قتادة حتي ألتقي مسعدة الفرازي فقتله ووضع عليه ردائه حتي يعرف الناس أنه قتيله لموقف قد حدث بينهما في سوق المدينة عندما التقي مسعدة بأبو قتادة عند شرائه فرسه وسؤاله عنه ليرد عليه أبو قتادة أنه فرس يربطها مع رسول الله ليرد عليه مسعدة : ماأهون قتلكم واشد جرأتكم ليرد عليه أبو قتادة عليه : أني أسال الله أن القاك وأنا راكب عليها .
ونزل النبي ﷺ ومن معه من المسلمين الي الغابة ومكثثوا يوم بليلة ثم رجعوا الي المدينة .