النبي يونس عليه السلام
هو يونس بن متي أو ذو النون نبي الله ورد ذكره في القرآن الكريم في عدة مواضع ويرجع نسبه الي متي وهي أمه ، أرسله عز وجل لقوم نينوي في أرض الموصل في العراق ليدعوهم إلي الله سبحانه وتعالي وترك عبادة الأصنام وتحذيرهم من عاقبة استمرارهم علي كفرهم وعذاب الله لهمقصة سيدنا يونس عليه السلام
أرسل الله سبحانه وتعالي يونس عليه السلام نبيا مبشرا برسالته الي قوم نينوي وهي قرية تقع في العراق التي كانت عاصمة الآشوريين وكان تعدادهم نحو المائة ألف ، و كانوا يعبدون الأصنام من دون الله فبعث الله يونس عليه السلام ليدعوهم للتوحيد والأيمان بالله لكنهم رفضوا وتمردوا وأصروا علي كفرهم ، فحذرهم يونس عليه السلام من عذاب الله نتيجة كفرهم وعصيانهم فأبوا ، فترك يونس عليه السلام البلاد وغادر من غير إذن الله له بالخروج وأتجه الي ساحل البحر.
وبعد خروج يونس عليه السلام من القرية تفكر القوم في عذاب الله وفي كلام نبيه إن لم يؤمنوا وماهي عاقبة كفرهم ، فقذف الله في قلوبهم الأيمان فأمنوا .
قال تعالي (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةً آمَنْت فَنَفْعُهَا إيمَانُهَا إلَّا قَوْمٌ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابُ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إلَيّ حِين ) سورة يونس - الآية ٩٨
ليتجه بعدها الحوت الي إعماق البحر وفي بطنه يونس عليه السلام محيط به الظلمات ، وسمع يونس عليه السلام صوتا غريبا من حوله وهو في بطن الحوت فأوحي الله عز وجل وجل أنه صوت تسبيح الكائنات البحرية من حوله ، فعرف يونس عليه السلام حينئذ ذنبه بتركه القرية بدون أذن الله وأوامر وأخذ في استغفار الله ودعا الله وقال : ( لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ) وتلك دعاء يونس عليه السلام التي مادعي بها مكروب الا و فرج الله همه ، أستمر يونس عليه السلام في التسبيح والدعاء والصلاة الي الله والاستغفار حتي استجاب الله له ونجاه .
قال تعالي ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِين (١٤٣) لِلُّبْث فِي بَطْنِهِ إلَيّ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) سورة الصافات - الآية ١٤٣-١٤٤
الدروس المستفادة من قصة يونس عليه السلام
١- عدم اليأس و الاستعجال فقد ترك يونس عليه السلام قومه بعدما يأس من توبتهم واستعجل تركهم٢- الصبر علي البلاء
٣- عدم اليأس من رحمة الله ومغفرته والأسراع للتوبة والدعاء لله عز وجل
٤- ترديد دعاء سيدنا يونس ( لا إله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ) فما من عبد مسلم دعا الله به الا فرج الله همه وكربته