-->
U3F1ZWV6ZTkxOTM0NzAwNjBfQWN0aXZhdGlvbjEwNDE0OTMzNDQ0Ng==
recent
الأحدث

عبد الله بن الزبير



عبد الله بن الزبير







عبد الله بن الزبير بن العوام  (1ه -73ه )
أول مولود للمسلمين في المدينة بعد هجرة النبي صلي الله عليه وسلم ، وهو ابن الصحابي الزبير بن العوام ، أمه هيا اسماء بنت أبي بكر الصديق ، وجده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وجدته صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلي الله عليه وسلم ،


نشأة عبد الله بن الزبير:


ولد عبد الله ابن الزبير سنة 1 هجريا وقد خرجت أمه اسماء بنت أبي بكر مهاجرة من مكة الي المدينة في شهرها التاسع من الحمل ، فكان أول مولود للمهاجرين في المدينة المنورة ، واستبشر المسلمون بولادته حيث كانوا قد بقوا لفترة  لا يولد لهم مولود ذكر وان ولد مولود ذكر مات حتي قيل أن اليهود المدينة سحرتهم .(1)
تربي عبد الله في بيت النبوة ، فلقد حنك النبي صلي الله عليه وسلم فمه بتمرة وسماه عبد الله ، وأمر ابو بكر الصديق ان يؤذن في أذنيه. (2)
في سن السابعة أمره أبوه بمبايعة النبي صلي الله عليه وسلم ، فتبسم صلي الله عليه وسلم وبايعه .(3)
المشاركة الحربية :
شارك عبد الله في قيادة بعض معارك الفتوحات الأسلامية ، فقد شهد معركة اليرموك وهو غلام صغير ,(4) لكنه لم يشارك في القتال لصغر سنه ، ولكنه شارك في تطبيب الجرحي (5) ، شارك عبد الله في فتح افريقة في عهد عثمان بن عفان وكان هو المدد الذي امد به عبد الله بن سعد بن أبي السرح لقتال جرير في سبيطلة فرجع كفة المسلمين في المعركة حيث استطاع هو وجماعة من الفرسان في اختراق الصفوف للرومان وقتل قائدهم جرير ، فارتتبك الرومان وكانت الغلبة للمسلمين  (6).كما شارك في موقعة الجمل  وتبارز يومئذ مع مالك بن الحارث الاشتر ولم يستطيع أن يهزمه فاحتضنه وقال لأصحابه (اقتولني ومالكا واقتلوا مالكا معي ) .
وشارك أيضا في فتح بنزرت سنة 41 ه ، وبعثه ابن خديج الي سوسة ففقتحها ، وشارك في عام 49 هجريا في جيش يزيد بن معاوية الذي حاصر القسطنطنية (7).


خلافه مع يزيد بن معاوية :


رفض عبد الله ابن الزبير مبايعة يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان ,واهتم يزيد بأخد البيعة من عبد الله بن الزبير ، والحسين بن علي الذي كان رافضا ايضا مبايعته  ، فبعث الوليد بن عتبة بكتابا للمبايعة  ، فذهب اليهم الوليد وامهلهم ليلة لمبايعة يزيد ،فلاذا اليمكة لكيلا يبايعا .ظل عبد الله بمكة حتي خرج الحسين الي العراق بالرغم من نصيحة عبد الله بن عباس له بعدم الخروج ، فقتل الحسين في وقعة الطف سنة 61 هجريا مما اغضب جموع المسلمين علي يزيد لمقتل الحسين ابن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم علي يد جيوشه , واستمر شاغل يزيد في اخذ البيعة من عبد الله  .واصر عبد الله بالرفض حتي لجاء للبيت الحرام .
اثار ذلك يزيد خاصة ان هناك اناس من اهل مكة اجتمعوا حول عبد الله وأيدوه ، ولم يمنع ذلك يزيد ان يرسل جيشا حاصره في مكة ولم يرفع الحصار الا بوفاة يزيد سنة 64 ه واعلن بعدها عبد الله ابن الزبير نفسه خليفة للمسلمين واتخذ من مكة عاصمة لحكمه وبايعته الولايات كلها الا بعض مناطق الشام والتي دعمت الامويين وساعدتهم علي اسعادة زمام امورهم .

مقتله :


في سنة 73 هجريا قتل عبد الله بن الزبير علي يد الحجاج بن يوسف الثقفي بعد ان حوصر في مكة لاكثر من ثمانية اشهر  وحز رأسه وأرسل الي عبد الملك بن مروان وصلب الحجاج بدنه منكسا عند الحجون بمكة  وظل كذلك حتي مر به عبد الله بن عمر  فبعث للحجاج مطالبا اياه ان ينزل ويدفن  . فدفن بعد ان صلي عليه أخوه عروه وأمه ....

مكانته وعبادته :



عرف عن عبد الله بأنه واسع المعرفة  ، كثير العبادة ، والشجاعة 
قال عثمان بن طلحة ( كان ابن الزبير لاينازع في ثلاثة : شجاعة ولا عبادة ولا بلاغة ) قال مجاهد ( ماكان باب من العبادة الا تكلفه ابن الزبير ، ولقد جاء سيل بالبيت الحرام ، فرأيت بن الزبير يطوف سباحة )
وقال عنه ابن عباس (كان قارئا لكتاب الله متبعا لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم قانتا لله صائما في الهواجر من مخافة الله ،ابن حواري رسول الله ، وأمه بنت الصديق ، وخالته عائشة حبيب الله زوجة الرسول صلي الله عليه وسلم فلا يجهل حقه الا من أعمي الله بصيرته )

بنائه للكعبة :



في عام 64 هجريا قام بهدم الكعبة بعد ان لحق بها اضرار الحريق والضرر جراء قصفها بمنجنيق الحصين بن نمير السكوني حين احتمي بها عبد الله بن الزبير من يزيد ابن معاوية ، وكان قد شاور الناس في هدمها فأشار عليه جابر بن عبد الله وعبيد بن عمير بذلك  فيما تخوف ابن عباس من تهاون الناس بحرمة الكعبة اذا تكرر هدمها  وبعد المشاورة اقام ابن الزبير ثلاثة ايام يستخير وهم بالرابع علي هدمها  ، وبدأ بالركن حتي وصل الي أساسها ثم  بني البيت ,ادخل فيه الحجر لحديث عائشة (قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة ثم بنيتها علي أس ابراهيم ، فان قريشا حين بنت استقصرت ، ثم جعلت لها خلفا )












 المراجع

1-صحيح البخاري –حديث رقم 5152
2-البداية والنهاية لابن كثير-احداث سنة 1 هجريا
3-كتاب سير اعلام النبلاء-عبد الله بن الزبير
4- الاصابة في تمييز الصحابة –ترجمة أبي سفيان صخر بن حرب
5-تاريخ دمشق لابن عساكر-عبد الله بن الزبير –حديث رقم 28372
6-الكامل في التاريخ _ذكر عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر وفتح افريقية سنة 27 ه
7-البيان المغرب في اخبار الأندلس والمغرب ج1 ص 16


الاسمبريد إلكترونيرسالة